فى أجواء من المشاعر الدينية العميقة، يقضى المواطنون شهر رمضان المبارك، بين العبادة والروحانيات والأطعمة والمشروبات المميزة للشهر الكريم الإسلامى، فقبل قدوم الشهر بأيام تنشط الأسواق وتمتلئ حركة وحياة.
ولشهر رمضان مذاق خاص لدى أهالى دمياط، ويحرص الأهالى فى أيام رمضان على الطقوس الدينية وإحياء تقاليد وعادات توارثوها عن الأجداد بنكهة خاصة وأجواء روحانية فى ظل ترابط اجتماعى متميز.
الدمايطة وفانوس رمضان الخشبى
تتعدد مظاهر استقبال الدمايطة لشهر رمضان، حيث اختلفت قليلا عن الماضى، ولكنها احتفظت بمظاهرها مثل إضاءة أنوار المساجد وفوانيس رمضان الخشبية، ويعتبر فانوس رمضان الخشبى بمثابة إعلان شعبى بقدوم الشهر الفضيل فتزدان به الشوارع والميادين والأحياء الشعبية، كما يعد الفانوس الخشبى الحديث من أهم ألعاب الأطفال المحببة فى الشهر الكريم، ومع ثبوت رؤية الهلال يتحول الشارع إلى احتفالية جميلة، فتنشط حركة الناس فى الأسواق ويقومون بشراء أكلات رمضان المتعارف عليها وتتزين الشوارع بالأعلام والفوانيس الملونة.
موائد رمضانية خاصة
تحتفظ موائد الدمايطة منذ عقود من الزمان بأطباق مختلفة، واصلت الأجيال المتعاقبة المحافظة على معظمها حتى وقتنا الحاضر.
ومن أهم هذه الأطباق البط بالمورتة وعندما يصادف الشهر الكريم التوقيت الصيفى تتغطى المأكولات البحرية من الأسماك أغلب أيام الشهر، وذلك فى وجبة الإفطار، بينما يتصدر الفول المدمس والبصارة مائدة السحور، حيث يعتبر الفول المدمس من الأكلات الشعبية المفضلة فى شهر رمضان.
أما بالنسبة للحلويات فتشتهر المحافظة بصناعة الحلويات ويتفنن الأهالى فى تنوع تلك الحلويات، فالكنافة يتم إضافة الفواكه لها وخاصة المانجو فضلا عن الكنافة بالقشطة والنوتيلا.
وقد اعتاد أهالى دمياط فى السهرات الرمضانية وخاصة الليالى الصيفية فى التردد على المقاهى والكافيهات وخاصة رأس البر لتدخين الشيشة والقهوة.
الإفطار على الشواطئ
يحرص أهالى دمياط على تناول وجبة الإفطار على الشواطئ وخاصة عندما يحل الشهر الكريم فى الصيف، حيث تتجمع الأسر والأصدقاء فى مجموعات لتناول الإفطار الجماعى على شاطى البحر للاستمتاع بنسائم البحر وقت الغروب.
العشر الأواخر وليلة القدر
تحظى العشر الأواخر من شهر رمضان وتحديدا ليلة القدر بمكانة خاصة لدى الدمايطة، حيث ينتظرها الآلاف منهم كل عام ليتجمعوا فى المساجد داعين الله أن يفرج الكروب ويرزقهم ويستعد الدمايطة لإحياء ليلة السابع والعشرين بمسجدى البحر وعمرو بن العاص، حيث يزيد عدد روادهم من المصلين.
كعك العيد
ومن عادات الدمايطة أيضا الحرص على عمل كعك العيد سواء فى المنزل أو بشرائه جاهز وكذلك شراء الياميش والمكسرات.
حيث تحرص العائلات على إرسال موسم لبناتهن بمناسبة قدوم العيد بمختلف أنواع الكعك والبسكويت والمكسرات، كل حسب مقدرته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة