أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة تعزز زيادة الصراع فى أمريكا الجنوبية.
وقال الوزير الروسى عقب لقائه نظيره الكوبى برونو رودريجيس: "ما نراه الآن فى تصرفات واشنطن تجاه فنزويلا هو تجاهل كامل لإرادة بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى نفسها، لأن الإدارة الأمريكية تبذل الآن كل جهد ممكن لضمان تحول الاختلافات الأيديولوجية بين الحكومات إلى مواجهات سياسية وحتى إلى مواجهة عسكرية"، وفقا لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية.
وأكد عمق العلاقات الوثيقة التى تربط بين روسيا وكوبا، مشيرا إلى أن موسكو تبذل قصارى جهدها فى كافة المجالات من أجل تحسين العلاقات مع كوبا.
وقال إن روسيا تعمل على توطيد العلاقات مع كوبا وذلك من خلال تواجد شركات روسيا فى مجال الطاقة وتوريد السيارات والمجالات الزراعية فى كوبا.
وأشار لافروف إلى أنه بحث مع وزير الخارجية الكوبى سبل تعزيز التعاون فى مجال الطب والصيدلة ومجال الإلكترونيات وغيرها من المجالات المهمة، مشيرا إلى أنه أجرى عددًا من الاتصالات؛ لتعزيز التعاون الاقتصادى مع كوبا.
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الكوبي عن شكره للوزير لافروف على حفاوة الاستقبال، مشيرا إلى أنه المباحثات التي أجريت مع لافروف تناولت كافة القضايا الثنائية والدولية.
ووصف العلاقات الثنائية بين روسيا وكوبا بالجيدة، مؤكدا أن الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الكوبي لروسيا في شهر نوفمبر الماضي أسهمت بشكل كبير في تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وأشاد رودريجيز بالدور الكبير الذي تلعبه روسيا في حماية السلام الدولي، مؤكدا أن روسيا تدعم دائما بلاده وتحميها من الموقف الأمريكي تجاه كوبا.
ورفض السياسية التي تتخذها الولايات المتحدة تجاه كوبا، قائلا: "إن السياسية التي تتخذها واشنطن تجاه البلاد تقف عائقا أمام تقدم كوبا على مستوى العلاقات الاقتصادية مع دول العالم".
وأضاف أن الولايات المتحدة بهذه السياسة تنتهك القوانين الدولية وتخل باستقلال كوبا وتجلب الكثير من الضرر وتنهك حقوق الشعب الكوبي في كثير من المجالات.
وأشار إلى أن علاقات ورسيا وكوبا تمتد أكثر من 60 عاما، مؤكدا أن بلاده تعمل بشكل دائم على تعزيز وتوطيد علاقاتها مع روسيا.
وأكد وزير الخارجية الكوبي أن بلاده تتضامن مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وستعمل كل ما في وسعها للوصول إلى حل بفنزويلا عبر الحوار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة