أكد توماس جولدبرجر القائم بأعمال السفير الأمريكى بالقاهرة، أن السفارة وغرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة شريكان وثيقان، وأتطلع إلى مواصلة وتعميق تعاوننا مع مجلس الإدارة الجديد تحت قيادة الدكتور شريف كامل موجها الشكر للمهندس طارق توفيق رئيس الغرفة المنتهية مدته ومجلس ادارة الغرفة.
جاء ذلك فى كلمته خلال حفل إفطارغرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة اليوم بحضور الدكتور شريف كامل رئيس مجلس الادارة والمهندس طارق توفيق وكيل اتحاد الصناعات وعمر مهنا رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى وهشام فهمى المدير التنفيذى للغرفة بواشنطن وسيلفيا ميناسا المدير التنفيذى للغرفة. بالقاهرة.
واستعرض جولدبرجر القائم بأعمال السفير الأمريكى بالقاهرة، الفترة التى قضاها فى مصر، وقال منذ اليوم الذي وصلت فيه في أوائل سبتمبر 2014 ، تأثرت بشدة بمرونة وثبات الشعب المصري، الذي عانى في ذلك الوقت من أكثر من ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية والاقتصادية والارتباك، حيث تولى الرئيس السيسي منصبه قبل وصولي بفترة قصيرة، وفي نفس الوقت الذي وصلت فيه إلى هنا أعلن عن مشروع توسعة قناة السويس، وبالفعل سحب المصريون العاديون من مدخراتهم الشخصية في علامة على الثقة والثقة في المستقبل.
وقال جولدبرجر، أننى أتذكر لقائي الأول خلال أسبوع من وصولي سمعت من رجال الأعمال المصريين ارتياحهم من أن الاستقرار قد عاد إلى البلاد وأنه بإمكانهم ، كما قال أحدهم، إن يستأنفوا بثقة التخطيط طويل الأجل للنمو والتوسع، ومنذ ذلك الوقت، كرست كل جهد، وكرست سفارتنا كل جهد ممكن لإعادة بناء وإعادة تأكيد الشراكة التاريخية والاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر.
وتابع القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة، لقد كانت مهمتنا الأولى في السفارة هي إعادة تأكيد واستعادة الشراكات بين الناس التي أعتقد أنها أساس للعلاقات الوثيقة بين بلدينا، وكثيرا ما نشير إلى الشراكة الأمنية أو التعاون الاقتصادى باعتباره العمود الفقري للعلاقة، لكن فلسفتنا كانت أعمق، والثقة على مستوى الجمهور والفرد هي روح العلاقة، وبدون روابط شخصية قوية لم نتمكن من تحقيق أى شيء أخر ذى أهمية.
وأضاف نحن نطور بسرعة العلاقة الإنسانية على الرغم من الاختلافات بين مجتمعاتنا، وكان من دواعي سروري الحقيقي أن نرى عودة الكثير من السياحة الأمريكية إلى مصر وفقًا لآخر الإحصائيات، يقترب عدد الأميركيين الذين يأتون إلى هنا من أجل السياحة يصل إلى ذروته منذ عقد مضى، معتبرا ان ذلك بغض النظر عن تدعيم الاقتصاد له أثار إيجابية أخرى ونظرة متعاطفة لا يمكن للمال شرائها.
وأشار جولدبرجر إلى أن السفارة دعمت برامج التبادل الثقافى والتعليمى من خلال برنامج فولبرايت، الذى تم من خلاله تعليم أكثر من 7000 مصرى وأمريكي لمدة 70 عامًا، أقوى من أى وقت مضى.
ومؤكدا أن في هذه السنة الدراسية، أكثر من 100 مصري يدرسون في الولايات المتحدة ، ويعود باحثون وطلاب فولبرايت الأمريكيون إلى مصر، ولقد أتيحت لي الفرصة مؤخرًا للقاء خريجي برنامج فولبرايت في جامعة المنيا ولرؤية الأثر الذي أحدثه برنامج فولبرايت في جميع أنحاء البلاد.
وتابع، كما أرسلت السفارة مئات المصريين إلى الولايات المتحدة للقيام بزيارات قصيرة الأجل ، وجلبت الثقافة الأمريكية، على شكل موسيقيين وفنانين وفنانين ورياضيين ومتحدثين إلى مصر.
وقال جولدبرجر ، إن الشركات الأمريكية هنا في مصر توفر أكثر بكثير من الاستثمارات المالية وفرص العمل للأفراد المصريين، هذه الشركات تغرس الطريقة الأمريكية في ممارسة الأعمال التجارية، وتثقيف موظفيها وتحسينهم من خلال التحديات والخبرات الجديدة، ودعم مجتمعاتهم المحلية، والحفاظ على أعلى معايير السلامة والبيئة والأفراد.
واستطرد، "نحن فخورون جدًا بمساهمات تلك الشركات في مصر ، ونحن متحمسون لشركات أمريكية جديدة قادمة ، نلاحظ ذلك في البيانات التجارية التي تظهر خلال عامين فقط زيادة بنسبة 50٪ في التجارة الثنائية مدعومة بالأداء القوي للاقتصاديين المصري والمصري ، حيث تعمل الشركات على خلق وظائف وثروة للناس العاديين مع خروج الحكومة عن الطريق".
وكشف القائم بأعمال السفارة الأمريكية، أن وفدا من الشركات المصرية سيشارك في قمة SelectUSA في واشنطن في يونيو، حيث انضم إلى 3000 شركة أخرى للتعرف على فرص الاستثمار في الولايات المتحدة والبرامج الفيدرالية والحكومية والمحلية التي تدعم المستثمرين الأجانب.
وأشار جولدبرجر إلى أن التعاون مع مصر فى شتى المجالات لا غنى عنه في معركتنا المشتركة ضد الإرهاب، لافتا لقد عانينا جميعًا من الإرهاب، لكن مصر عانت أكثر من نصيبها وبالتالى تقف الولايات المتحدة بقوة مع الحكومة المصرية والشعب المصري في محاربة هذا الشر، مستفيدة من العديد من أدوات إنفاذ القانون ، والادعاء ، وغيرها من الأدوات المتاحة لنا.
واستكمل أن هذه أكثر من مجرد كلمات لطيفة وأن تعاوننا المعزز ضد الجماعات الإرهابية لا يساعد في وصفه في الأماكن العامة، لكن يمكنني أن أؤكد لكم أننا قطعنا خطوات كبيرة وأن كلا البلدين يتمتعان بأمان أكبر بفضل التعاون الذي لم يسبق له مثيل.
وأوضح جولدبرجر، أن هذه المنطقة من العالم تعاني من فوضى غير مسبوقة ، فإننا نعرف أيضًا أنه يمكننا الاعتماد على العلاقات الدبلوماسية الأمريكية المصرية كصخرة قوية يجتمع كبار الدبلوماسيين الأمريكيين والمصريين وينسقوا طوال الوقت، وكلانا يعرف أنه لا يمكننا تحقيق أهدافنا الأمنية في المنطقة من دون بعضنا البعض، حيث تعد المساهمات الدبلوماسية لمصر بناءة حيث نعمل سويًا عن كثب وتعاونًا في العديد من القضايا، كاشفا لقد أتيحت لي الفرصة لمراقبة هذا التعاون بشكل مباشر على أعلى مستوى خلال زيارة الرئيس السيسي لواشنطن في أوائل أبريل، ومن الواضح أنه هو والرئيس ترامب قاموا ببناء علاقة شخصية يمكنهم من خلالها مناقشة أكثر القضايا حساسية بصراحة وسرية.
وأضاف توماس جولدبرجر، أنه في الوقت نفسه، فإن برنامج تعاوننا التنموي مع مصر يزدهر، حيث تركز الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي تدير البرنامج، عملها على دعم التعليم والنمو الاقتصادى والرعاية الصحية وبلغت القيمة المالية لهذا أكثر من 30 مليار دولار منذ عام 1978.
وأردف جولدبرجر، أن الفوائد التي حققها من حيث حياة أفضل وعقود مستقبلية للشباب لا تقدر بثمن، على سبيل المثال، مياه الشرب النظيفة التي يتمتع بها عشرات الملايين من القائرين لدعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) للشركة القابضة للمياه والمياه العادمة.
متابعا "لقد قمنا بمواءمة برامجنا لدعم تطلعات مصر الاقتصادية والاجتماعية، ونحن سعداء للغاية بالتعاون الممتاز مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي ومع جميع شركائنا في الحكومة والمجتمع المدنى.
واستطرد لقد أتاحت لي الحياة في مصر الفرصة للتعرف على مجتمع مصر الكبير والمتنوع لقد سافرت في جميع أنحاء البلاد والتقيت بمئات الأشخاص الذين يعملون لتحسين بلدهم، ولقد استفدت من مقابلة العديد من القادة والزعماء الدينيين وأعضاء المنظمات غير الحكومية الذين يساهمون كثيرًا في مجتمع قوي ومرن.
وأكمل جولدبرجر ، هذه تجربة تمكنت من مشاركتها مع العديد من الأميركيين البارزين الذين نسعى جاهدين لإتاحة الفرصة لسماعهم من المواطنين من جميع مناحي الحياة، لافتا إلى أن الاستثمار في البنية التحتية والطاقة يوفران فرصًا غير مسبوقة للشركات الأمريكية للمساهمة في ازدهار مصر بجانب معالجة المشاكل الأساسية في المنطقة، بما في ذلك العلاقة بين إسرائيل والفلسطينيين ، سوف تزيد من تغيير الديناميكية الإقليمية وتفتح الباب أمام فرص جديدة واسعة للمصريين والأمريكيين.
وتابع جولدبرجر "عندما كان وزير الخارجية الأمريكية بومبيو هنا في يناير، ألقى خطابًا رئيسيًا عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الجامعة الأمريكية ، وأكد أن الولايات المتحدة ليست ولن تغيب عن هذه المنطقة".
واستكمل نحن نهدف إلى أن نكون قوة للخير تقف إلى جانب أصدقائنا ونعمل على ردع عدوان أعدائنا وتهديداتهم وفي الوقوف ضد الأيديولوجيات المتطرفة كما نريد أن نفعل هذا في شراكة وفي تحالف مع البلدان التي تشاركنا قيمنا، وبالتالي فإننا نسعى إلى شراكة طويلة الأمد أقوى مع مصر من جميع الأبعاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة