يأتى شهر رمضان المعظم فى كل عام لينشر البهجة فى كل ربوع الإسكندرية، خاصة مع انتشار الزينة المعتادة لهذا الشهر الكريم، حيث تتنافس المحلات وكافيتريات الكورنيش بالإسكندرية على وضع الزينة المميزة لهذا الشهر خاصة الفوانيس التى اختلفت أحجامها و ألوانها و الخيمامية الشهيرة وبعض صور "بوجى و طمطم و عم شكشك" وغيرها من الرسومات الشهيرة التى تعبر عن فرحة الأهالى بإستقبال الشهر الكريم
وتختلف فسح الإسكندرانية فى هذا الشهر الكريم، حيث يبدأ الاهالى فى الخروج للتنزه بعد الإفطار وحتى السحور، للاستمتاع بأجواء رمضانية رائعة بالإسكندرية، ومن أشهر ساحات التنزه بعد الإفطار منطقة بحرى، حيث الأجواء الرمضانية الرائعة، خاصة فى ساحة قلعة قايتباى و فى ساحة مسجد المرسى أبو العباس.
وتستقبل ساحة قلعة قايتباى، الأهالى للتنزه والجلوس على لسان القلعة بالساحة الخارجية، وركوب العجل للأطفال والشباب داخل ساحة القلعة، بالإضافة إلى الجلوس بالقرب من البحر للاستمتاع بنسيم البحر العليل والاستمتاع بالأضواء الساحرة على مبنى القلعة الأثرى ليلا، فيما ينتشر بالممشى الخاص بالقلعة بعض بازارات بيع الهدايا التذكارية التى تتضمن هدايا بحرية من القواقع و الأحجار، قد تم تصنيعها على شكل هدايا واكسسورات رائعة، بالإضافة الى بعض التماثيل الفرعونية التى تلقى رواج كبير من السائحين الذين يتوجهون الى القلعة لزيارتها .
و على بعد عدة تقاطعات من الشوارع الجانبية بطول كورنيش بحرى، نجد ساحة مسجد المرسى أبو العباس الذى يتميز بالأجواء الرمطانية الجميلة، حيث التمتع بأداء صلاة التراويح، ثم الاستمتاع بهواء البحر على الجهه المقابلة من الكورنيش، واستمتاع الأطفال بركوب المراجيح بأشكالها المختلفة المبهجة التى تتنشر فى ساحة مسجد المرسى أبو العباس .
وتقول ناهد جمال مصطفى، أحد أهالى منطقة بحرى، أن أطفالها يعشقون التنزه فى ساحة القلعة، وركوب العجل بالإضافة إلى تناول الأيس الكريم بعد الإفطار، وأشارت الى أنها عادة سنوية لها و لاطفالها التنزة فى القلعة بعد الافطار و قضاء بعض الوقت للاستمتاع بنسيم البحر مع تناول المشروبات الخفيفة مثل الشاى و"العرق سوس"، قائلة :"إن مشهد القلعة لا يقل سحرا و جمالا عن المشهد بالنهار بل تزيده الإضاءة سحرا و جمالا بالإضافة إلى أنها فسحة غير مكلفة و على "أد الايد".
فيما أكد محمد الطويل، طالب فى الصف الثانى الاعدادى، أنة يأتى الى ساحة القلعة بإستمرار لركوب العجل بعد الافطار، فهى متعه رائعة، التنزة فى ساحة القلعة بالعجل خاصة و أن الليل و الاضاءة تعطى سحر رائع للمكان التاريخى و بعيدا عن الشمس الحارقة نهارا
من جانبة أكد محمد متولى، مدير آثار الإسكندرية والساحل الشمالى للإثار الإسلامية، أنه تقرر فتح المناطق الأثرية خلال شهر رمضان من 9 صباحا و حتى 4 ونصف عصرا، وأكد على أنه تم تكليف عدد كبير من المفتشين للشرح لجموع الزائرين لتلقى المعلومة عن الأثر الهام وكذا تكليف الحراسة الخاصة بمنطقة آثار الإسكندرية للحرص على سلامة الزائرين بعدم تسلق الأسوار والتنبيه بعدم الكتابة على الجدران وعدم إلقاء المخلفات وتم التوجيه لدى شركة النظافة الخاصة بالتواجد بكامل طاقتها للحرص على إظهار القلعة بالمظهر الحضارى اللائق .
يأتى ذلك فيما كثف حى الجمرك برئاسة المهندسة سحر شعبان، أعمال تجميل الحدائق و دهان الأرصفة والكورنيش وأعمال صيانة الإضاءة وأعمدة الإنارة بطول الكورنيش المتواجد فى نطاق حى الجمرك، و ذلك لاستقبال الزائرين والتمتع بالأجواء الرمضانية، كما قام الحى بتكثيف شن حملات الازالة على كورنيش الإسكندرية و فى نطاق الحى التى تمنع المارة من التنزة على الكورنيش.
أما عن الجزء الشرقى من كورنيش الإسكندرية، فهناك أماكن اشتهر عنها التنزه للزائرين إلى محافظة الإسكندرية، و التى تبدأ من منطقة ميامى و شارع خالد بن الوليد وصولا إلى أسوار حدائق المنتزة الشهيرة، وتنتشر على جانبى طريق الكورنيش العديد من الكافتيريات التى تزينت بزينة رمضان لجذب الوافدين، و تبدأ عملها يوميا فى الفترة ما بعد الافطار و حتى السحور لتقدم أشهر المأكولات و المشروبات و المرطبات و تلاقى تلك الاماكن إقبالا كبير لتناول وجبه السحور سواء داخل الكافتيريا أو فى جولة حرة على أسوار الكورنيش، كما تنتشر بعض الاجواء الترفيهية مثل استخدام المراجيح فى بعض كافتريات الشواطئ شرقا.
فى المقابل كثفت أحياء شرق الإسكندرية و هى حى المنتزة أول و ثان حملات الإزالة خلال شهر رمضان، لفتح الطريق أمام المارة والاستمتاع بالكورنيش، كما قامت الأحياء بتكثيف و زيادة الرقعة الزراعية بالحدائق و تجميل الميادين لاستقبال الزائرين.