ساد التوتر باحات المسجد الأقصى المبارك فى مدينة القدس، اليوم الثلاثاء، عقب محاصرة قوة خاصة من الشرطة الإسرائيلية لساحاته من أجل تأمين دخول مجموعة من المستوطنين.
وقالت مصادر فلسطينية إن عناصر من القوات الخاصة الإسرائيلية حاصرت المسجد القبلى عقب اقتحام المستوطنين لساحات المسجد الأقصى، ما أدى لحدوث توتر فى صفوف المعتكفين داخله .. حيث احتج المعتكفون على اقتحام المستوطنين وشرعوا بالتكبير داخل المسجد القبلي، وأغلقوا أبوابه، ووقعت مناوشات بين الطرفين ما أدى لتراجع القوات الخاصة حتى منطقة الكأس وشرعت مخابرات الاحتلال بتصوير المنطقة.
وعادة ما تقوم شرطة الاحتلال بإغلاق باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين فى العشر الأواخر من رمضان، لكنها وللسنة الثالثة على التوالى تسمح للمستوطنين باقتحامه خلال الأيام الأولى من أواخر الشهر الفضيل، ما يؤدى إلى توتر فى الأقصى واعتداءات على الصائمين المعتكفين، حيث اعتقلت القوات أمس 4 شبان من الأقصى وأفرجت بعد ذلك عن 3 منهم بشرط الإبعاد عن المسجد.
ووعد وزير الأمن الداخلى وقيادة شرطة الاحتلال ،"جماعات الهيكل المزعوم "بفتح المسجد الأقصى لهم خلال ما يعرف بيوم "توحيد القدس" والذى يوافق 28 رمضان.
يذكر أن دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس طلبت من الاحتلال وقف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى فى الأيام العشرة الأخيرة، إلا أن الاحتلال يواصل السماح لمستوطنيه باقتحام المسجد والتنكيل بالمصلين خلال فترة الاقتحامات.
وكانت سلطات الاحتلال قد رفضت مطالبات بتغيير مسار "مسيرة الأعلام" المتوقع أن تمر بالقرب من المسجد الاقصى فى 28 من شهر رمضان الجاري، وتشمل الفعالية حفلات رقص استفزازية بأعلام الاحتلال فى محيط بوابات البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك.
ويسعى الاحتلال من خلال الاقتحامات شبه اليومية لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود كما فعل فى المسجد الإبراهيمى فى الخليل جنوب الضفة الغربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة