أكد ليام فوكس وزير التجارة الدولية البريطانى أن بلاده تلتزم بالحفاظ على مكانتها كأحد أكبر الشركاء الاستثماريين والتجاريين لمصر، مشيداً فى هذا الاطار بما حققته مصر من تطور ملحوظ فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والتعامل مع تحديات كبيرة مثل التضخم والبطالة وتحسين المؤشرات الاقتصادية.
وأضاف أن بلاده حريصة على الحفاظ على منظومة التعاون الاقتصادى المشترك ووصولها لمستويات متميزة، خاصةً فى ضوء قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبى وبما يعكس عمق واستراتيجية العلاقات المصرية البريطانية، مشيراً إلى أن الاستقرار الذى يشهده الاقتصاد المصرى حالياً يمثل ركيزة أساسية فى تحفيز مجتمع الأعمال البريطانى على ضخ المزيد من الاستثمارات بالسوق المصرى فى مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة.
كما وجه فوكس الدعوة لمصر للمشاركة كمراقب فى قمة دول الكومنولث التى من المقرر أن تعقد فى العاصمة البريطانية لندن خلال شهر أكتوبر المقبل، الأمر الذى سيمثل فرصة كبيرة لتبادل الرؤى ونقاط الحوار بين المسؤولين المصريين ونظرائهم فى دول هذه الرابطة بما يسهم فى توطيد العلاقة بين الطرفين.
وبدوره، قال مصدر حكومى لـ"اليوم السابع"، إن توجيه هذه الدعوة إلى مصر يعد بمثابة تقدير لدور القاهرة الرائد فى المنطقة، خاصة وأن مصر ليست دولة عضو بمنظمة دول الكومنولث.
وأضاف المصدر، أن المشاركة فى مثل هذه الاجتماعات بقمة الكومنولث من شأنه فتح باب أمام مزيد من التعاون التجارى بين مصر وبريطانيا، مشيرا إلى أن رابطة الكومنولث يكون لها مميزات فى السفر والعمل فى بريطانيا وكذلك تسهيلات فى الإقامة.
وأكدت وزارة الصناعة والتجارة، حرص مصر وبريطانيا على تنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة خلال المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن هناك توافق بين الحكومتين على ضرورة صياغة أطر جديدة لمستقبل العلاقات المشتركة بما يحقق صالح الجانبين المصرى والبريطانى خاصة فى ظل قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وجاء ذلك خلال اللقاء تم عقده بوزارة الصناعة والتجارة مع الدكتور ليام فوكس، وزير التجارة الدولية البريطانى والوفد المرافق له والذى يزور مصر حالياً –فى إطار جولته لعدد من الدول بشمال أفريقيا-لعقد عدة اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين والوزراء لبحث سبل إقامة شراكات جديدة فى مصر وتعزيز العلاقات التجارية بين مصر وشمال أفريقيا والمملكة المتحدة، شارك فى اللقاء جيفرى آدامز سفير المملكة المتحدة بالقاهرة، وأحمد عنتر وكيل أول وزارة التجارة والصناعة ورئيس جهاز التمثيل التجاري.
وتناول مستقبل العلاقات الاقتصادية بين مصر والمملكة المتحدة وسبل تعزيز التعاون التجارى والاستثمارى بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة فى ظل قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى ورؤية الدولتين لمستقبل العلاقات لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، وكذلك فى ظل فرص كبيرة لتعزيز التعاون بين مصر والمملكة المتحدة فى العديد من المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية والخدمية.
وزيارة الوزير البريطانى تأتى فى إطار سلسلة اللقاءات المكثفة لمسئولى البلدين لتعزيز أواصر الصلة بين مصر والمملكة المتحدة ووضع الأطر الأساسية للتعاون الاستثمارى والاقتصادى بين الطرفين خلال المرحلة المقبلة.
وأكدت الوزارة، أن مصر ترحب بمبادرة المملكة المتحدة للتوجه نحو الأسواق الأفريقية خاصةً فى ظل خطة الوزارة التى تركز على 12 سوقاً إفريقياً، 6 منهم فى شرق القارة و6 بمنطقة الغرب، لزيادة معدلات الصادرات المصرية إلى هذه الأسواق، حيث يمكن للمملكة المتحدة أن تتخذ من مصر بوابةً للنفاذ إلى هذه الأسواق الأفريقية الواعدة.
