كشف الدكتور يوسف العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، أن القمة الإسلامية المقرر إقامتها فى مكة المكرمة الجمعة القادم، تعقد فى وقت مهم تمر به الأمة الإسلامية، ويحظى اجتماعها بشرف المكان والزمان، لافتًا إلى أن عقد القمة فى دورتها الرابعة عشرة فى مكة المكرمة قلب العالم الإسلامى، يدل على المكانة الكبيرة للمملكة العربية السعودية فى قلب كل مسلم وعربي.
وقال العثيمين فى حوار مع «عكاظ» السعودية: «نحن متفائلون بالخروج بنتائج تسهم فى حل مشاكل العالم الإسلامى، وتؤكد فى الوقت نفسه على قوة هذا التجمع فى لمّ الشمل الإسلامى ووحدة الصف والمصير المشترك». وأضاف أن الموضوعات التى ستكون على طاولة القمة كثيرة وتصب فى صالح الأمة، التى تواجه مع كل أسف تدخلات فى شؤونها، وتواجه مخاطر الإرهاب والتطرف، الذى أصبح مهددا للمجتمعات جميعًا، وأيضًا سيكون ملف الإسلاموفوبيا حاضرًا، إذ بات مقلقا وأسهم فى زيادة أعمال العنف تجاه المسلمين فى كثير من الدول.
وأشاد العثيمين بدعم حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان على الدعم الكبير الذى تلقاه المنظمة من المملكة كدولة مقر.
وحول الموضوعات المطروحة على طاولة القمة، قال العثيمين، كثيرة وتصب فى صالح الأمة الإسلامية التى تواجه مع كل أسف تدخلات فى شؤونها، وتواجه مخاطر الإرهاب والتطرف العنيف الذى أصبح مهددا للمجتمعات جميعًا، وأيضًا سيكون ملف الإسلاموفوبيا حاضرًا، والذى بات مقلقا وأسهم فى زيادة أعمال العنف تجاه المسلمين فى كثير من الدول، وهناك بكل تأكيد حضور لقضية فلسطين التى تم تأسيس منظمة التعاون الإسلامى من أجلها وستبقى هى القضية الأولى حتى إنهاء الاحتلال الغاشم.
وأكد على أنه لا شك أن مكان وزمان انعقاد القمة له دلالته المهمة، فمكة المكرمة، هى أقدس المدن الإسلامية، والمملكة باستضافة القمة فى مكة المكرمة فى العشر الأواخر من رمضان ترسل مع شقيقاتها الدول الأعضاء إلى العالم رسالة سلام ومحبة وتضامن وتعاون من مهبط الوحى، ومن جوار بيت الله الحرام.
وحول الإسلاموفوبيا قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى هذه الظاهرة أثرت كثيرًا على وضع المسلمين فى الدول غير الإسلامية وعلى نمط حياتهم، بل أصبح الكثير منهم يتعرض للإساءة مع أنه يعيش فى بلده الذى يحمل جنسيته، ويسهم فى أمنه وتنميته، وليس لتقصير فيه أو مخالفة لقوانين بلده وإنما لأنه مسلم، وهذه مأساة كبيرة فى نظرنا تسبب فيها الخطاب العنصرى البغيض الذى استمر لسنوات عدة، وتسبب فى ما بعد بالهجمات الإرهابية الأخيرة فى نيوزيلندا التى طالت مسجدين فى مدينة كرايس تشيرش، وراح ضحيتها 51 مسلمًا آمنًا.
وأكد العثيمين، على أن المنظمة رفضت التدخلات فى شؤون الدول الأعضاء بمختلف التوجهات، معتبرا أن قضايا الإرهاب هى أخطر القضايا التى تواجهها المجتمعات المسلمة.. وأوضح كانت للمنظمة تجربة متميزة فى البحث عن حلول لتنقية أفكار الشبان المسلمين من الأفكار التى اعتنقها بعضهم لأسباب كثيرة.
وقال أن المنظمة تثمن الدور السعودى على المستوى العالمى، والسعودية عندما أعلنت رؤيتها الطموحة والتى يشرف عليها ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ثمنت المنظمة ذلك، واعتبرت أنه تعزيز لدور المملكة فى العالم، وتتوافق هذه الرؤية مع أهداف وميثاق المنظمة الداعى إلى التعايش والوسطية وتقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام الصافى المعتدل.