طيلة أكثر من 10 سنوات يصر ملك بلجيكا السابق على رفض نسب فنانة بلجيكية له، غير أن سلطة القضاء كانت فوق نفوذ الملك السابق، الذى يقبع أبنه حاليا فى العرش، فبعد أيام من حكم القضاء البلجيكى ضد الملك السابق للبلاد بدفع خمسة آلاف يورو (5600 دولار) يوميا حتى يخضع لاختبار الحمض النووى لحسم قضية أبوة أقامتها امرأة تقول إنها ابنته، منح ملك بلجيكا السابق ألبرت الثانيى موافقته على إجراء اختبار الحمض النووى "دي إن إيه" إذعاناً لمطلب قضائى بغية الفصل فى قضية نسب أقامتها الفنانة دلفين بويل.
وبحسب موقع يورونيوز، الأ ربعاء، كانت الفنّانة بويل أقامت دعوة لإثبات أنها ابنة الملك ألبرت الثانى، وزعمت أن أمّها البارونة سبيل دو سيليس لونجتشامبس، ارتبطت بعلاقة غرامية مع الملك منذ عدّة عقود، علماً أن بويل تبلغ الآن من العمر 51 عاماً.
ملك بلجيكا السابق
وحسب ما قالته البارونة لونجتشامبس، فإنها كانت على علاقة عاطفية بأمير لييج ألبرت بدأت فى منتصف ستينيات القرن الماضى وانتهت فى منتصف الثمانينات وذلك قبل أن يتوّج ملكاً على بلجيكا، خلفاً لشقيقه الأكبر في العام 1993، وبقى ألبرت فى منصبه حتى منتصف العام 2013، حينما أعلن نيته التخلى عن العرش لأسباب صحية، وخلفه ابنه فيليب.
وكان مصدر قضائى كشف لوكالة رويترز، مطلع الأسبوع، إن على الملك ألبرت الثانى البالغ من العمر 84 عاما عليه أن يدفع المبلغ للفنانة البلجيكية دلفين بويل (50 عاما) عن كل يوم يتقاعس فيه عن تنفيذ أمر المحكمة الذى صدر العام الماضى بتقديم عينة لإجراء اختيار الحمض النووي.
ويكافح الملك السابق مزاعم بويل منذ أكثر من عشر سنوات، وأثبتت اختبارات حمض نووى أمرت بها المحكمة بالفعل أنها ليست ابنة والدها القانونى جاك بويل وهو سليل واحدة من أثرى الأسر فى بلجيكا.
ومنذ ذلك الحين أصبحت هويتها مثار جدل عام بعد نشر السيرة الذاتية للملكة باولا، زوجة ألبرت الإيطالية، عام 1999 والتى زعمت فيها أنه كان على علاقة بامرأة لفترة طويلة كانت ثمرتها الابنة فى ستينيات القرن الماضي.
ملك بلجيكا وقضية ابنته
وأكدت محكمة بلجيكية على وجوب أن يخضع الملك لاختبار الحمض النووى، غير أنّه استأنف الحكم، لتحال بعدها القضية إلى محكمة النقض، وفى منتصف شهر مايو الجارى، قضيت محكمة بفرض غرامة مالية بقيمة 5 آلاف يورو على الملك السابق فى حال رفضه إجراء الاختبار المذكور.
وإذا ما كانت نتيجة الاختبار إيجابية، فقد تصبح بويل جزءا قانونيا من العائلة المالكة، ويحتمل أن تكون فى المرتبة السادسة عشر فى سلسة الخلافة للعرش.
يذكر أنه وكما هو الحال فى العديد من بلدان أوروبا، لا يزال لدى بلجيكا ملك يفوق نظريا القانون، ولا يمكن القبض عليه أو محاكمته أو إدانته، كما ينص البروتوكول على أنه لا يمكن لأحد أن يطرح عليه سؤالا علنياً، لكن حكم المحكمة يبيّن أنه حتى الملك يمكن محاسبته بمجرد أن يتخلى عن العرش.
ملك بلجيكا وزوجته
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة