تشهد مدينة العاشر من رمضان على مدار الأسبوع الماضى، اجتماعات مكثفة بين أهالى العاشر بكل طوائفهم، للإعداد لاكبر مائدة إفطار تمتد من منطقة ابنى بيتك وصولا لصنية السلطان عويس.
ولم يكن يتصور أحد فى مدينة العاشر من رمضان، أنه بمجرد طرح الفكرة ستجد كل هذا الأقبال من أهالى المدينة وشبابها، ونساؤها وأطفالها ورجال أعمالها والعديد من أطياف الطبقة الوسطى من مدرسين وأطباء وموظفين ورجال أعمال، حيث أن الهدف من المائدة هو تجميع أهالي المدينة وليست ملك وتحت رعاية كل أهالي المدينة ولا تنتسب لفرد أو كيان حزبي أو مجتمعي.
وشهد الاجتماع حضور عدد كبير من رجال العمل العام والصحافة والمتطوعين في تنظيم وتجهيز المائدة فيما كانت الغلبة من الحضور من الشباب والنساء، وبدأ الاجتماع بكلمة افتتاحية من المضيف أيمن فرج قائلا: «الهدف من الفطار هو تجمع اهالي العاشر العامل يجلس بجانب صاحب المصنع والغني بجانب الفقير ولا فرق بين أحد، مؤكدا أنه لا توجد موائد لكبار الزوار ولا تمييز بين الناس من أحزاب ولا مسيحي ومسلم.
وناقش الحضور الترتيبات الأخيرة للتنظيم، حيث تبرع أحد أصحاب مكاتب سيارات النقل بنقل أهالي العاشر إلى مكان الإفطار حيث تم توفير أكثر من 30 سيارة لنقل الناس من أماكن تجمع ثابتة والعودة بهم بعد الإفطار.
واختار الحضور مجموعة من الشباب ليديرون اليوم والذى حدد له غدا الخميس، باختيار قيادات للمجوعات وصل عددهم الى 20 فرد كل واحد مسئول عن 50 منضدة، من حيث توزيع الوجبات وتوفير المياة وتنظيم الجلوس، حتى يخرج الحدث بصورة تليق بالمدينة وذكرى العاشر من رمضان.
كان أطلق المبادرة أحد مواطنى العاشر من رمضان وهو أيمن فرج، قائلاً عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: "عايز أعمل أطول مائدة فى مصر طولها 10كم 10000 آلاف فرد، ونعزم أهالى العاشر ونلم الشمل، وسوف ندعو جميع المحطات الفضائية للوقوف على حالة الحب والالتفاف لأهالى مدينة العاشر من رمضان وقيادتها، وذلك بمناسبة العيد القومى للمدينة، ويكون يوم ليلة القدر ونصلى القيام بعدها وندعو الله أن يؤلف بين قلوبنا من لديه الاستعداد للمشاركة من أصدقائى وأحبابى من كل أطياف المجتمع داخل مدينتى الحبيبة وتسمى مائدة شهداء العاشر من رمضان، وبرعاية كل من يشارك بحسب الترتيب فى المشاركة".
وأكد أيمن فرج، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن "المستهدفين فى مائدة العاشر من رمضان هم أهالى العاشر من الأطباء والعمال والمحامين والفلاحين والصناع والأغنياء والفقراء والمساكين والأيتام والطلبة والخريجين والمسلمين والمسيحيين والأحزاب والأفراد ورجال أعمال وعلماء دين وأطفال وشيوخ وشباب رجال وسيدات الموظفين والمدرسين والمهندسين وعمال المعمار والمصانع دون استثناء لأحد."
ولاقت المبادرة قبولاً كبيرًا بين قيادات العمل العام بالعاشر، والتقى العديد من قيادات العاشر فى ضيافة أيمن فرج لمناقشة كيفية خروج المائدة بالشكل اللائق، وضم العديد من رموز العمل العام لتنظيم الحدث ووضع الخطوط العريضة الاحتفالية، ومشاركة كافة أهالى المدينة وكبرى المطاعم وشركات الأغذية لدعم الحدث دون الدعاية لهم..
يذكر أن مدينة العاشر من رمضان كانت تنظم احتفالاً سنويًا بالعيد القومى للمدينة يضم عروض مسرح وفرق فنون شعبية على هامش افتتاح معرض مكافحة الغلاء الذى كان ينظمه مجلس أمناء المدينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة