أكد رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى، أن لبنان لن يقدم على أية تنازلات لما تضمنته "الورقة اللبنانية الموحدة" فى شأن ترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل، مضيفا: "الموضوع ليس مجرد ترسيم الحدود فحسب، بل تثبيت الترسيم للحدود والحقوق".
جاء ذلك خلال "لقاء الأربعاء النيابي" والذى يعقده برى بشكل أسبوعى مع عدد من أعضاء مجلس النواب اللبنانى لمناقشة الأوضاع فى لبنان ومنطقة الشرق الأوسط.
وأشار رئيس المجلس النيابى إلى أن الرؤية اللبنانية التى تضمنتها الورقة الموحدة، تشكل ضمانة فى المفاوضات المتعلقة بترسيم الحدود، مشددا على أن الموقف الرسمى للبنان رافض لتحديد مدة زمنية للمفاوضات، وأنه يتم التعامل بكل دقة وانتباه مع هذه المسألة.
يشار إلى وجود نزاع بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البرية والبحرية، وتطورت الخلافات مؤخرا فى ضوء اكتشافات حقول النفط والغاز فى البحر المتوسط، خاصة فى المناطق الحدودية والحقول النفطية التى تقع فى أماكن مشتركة بين البلدين.
وتقوم الولايات المتحدة الأمريكية عبر مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط السفير ديفيد ساترفيلد، بدور الوساطة فى محاولة لحل هذا النزاع والذى شهد مسار التفاوض غير المباشر فيه، حالة من الزخم خلال الأسابيع القليلة الماضية، خاصة بعدما قدم الرئيس اللبنانى ميشال عون إلى الجانب الأمريكى ورقة تتضمن رؤية لبنان لمسار المفاوضات وآليات ترسيم الحدود.
وترغب إسرائيل فى وضع سقف زمنى للمفاوضات مع لبنان مداه 6 أشهر، فى حين يرفض لبنان تحديد أية مدد للتفاوض خشية أن تعمد إسرائيل إلى "المماطلة وتضييع الوقت".
من ناحية أخرى، أكد رئيس مجلس النواب أن المجلس سيضطلع بواجباته ويمارس دوره كاملا فى دراسة مشروع موازنة عام 2019 الذى أعدته الحكومة، مشيرا إلى أنه سيتم عقد جلسات متتالية اعتبارا من الإثنين المقبل.
وقال: "النقاش سيكون مفتوحا فى لجنة المال والموازنة ثم الهيئة العامة بمجلس النواب، وسيأخذ مداه، حتى لو تطلب الأمر عقد جلسات صباحية ومسائية للانتهاء من الموازنة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة