يزداد الوضع فى فنزويلا تعقيدًا، خاصة بعد أن أعلن زعيم المعارضة، خوان جوايدو، انضمام الجيش إليه، فى محاولة للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، وشهدت البلاد أعمال عنف بين أنصار المعارضة، وقوات الأمن الموالية لمادورو.
وحقق جوايدو أول تمرد عسكرى منذ توليه منصب رئيس مفوض لفنزويلا فى 23 يناير، حيث دعا جوايدو وزعيم المعارضة السابق، ليوبولدو لوبيز ، الذى سجنه الرئيس مادورو خمس سنوات، والذى كان هن الإقامة الجبرية فى منزله، كل القوات المسلحة والمدنيين للقيام بعملية تمرد ضد نظام مادورو، باعتبارها المرحلة الأخيرة من عملية "الحرية" لإسقاط النظام.
وهناك 3 سيناريوهات للوضع فى فنزويلا:
الأول: من الممكن أن ينجح جوايدو وأن ينهار نظام مادورو، وهذا سيكون فى حال حصول جوايدو على الدعم العسكرى الفنزويلى، كما كان يطلب فى بداية الحركة، إلا أن اتساع قطاع المتمردين العسكريين أمر غير مؤكد، ويأمل جوايدو بتوسيعه من خلال تعبئة المدنيين فى الشوارع.
ووفقًا لجوايدو فإن فى الأسابيع الأخيرة، لم تتجنب القوات المسلحة القمع فحسب، بل أيضًا الحرس الوطنى، والشرطة العسكرية تركت هذا النشاط فى أيدى مجموعات شبه حكومية تسمىcolectivos ، وترتدى الزى الرسمى.
ووفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية فإن السيناريو الآخر هو فشل المعارضة، حيث إن غالبية القوات المسلحة لا تزال موالية للنظام، حيث يعتبرون أن ما تقوم به المعارضة انقلابًا، وسيحاول قمعها عسكريًا، والثقة فى ولاء القادة، كما حدث مع فشل الانقلاب ضد الرئيس الراحل هوجو تشافيز فى عام 2002.
ولكن من شأن انتصار مادورو أن يفسح المجال أمام تشديد النظام ، واحتجاز جوايدو ، وقيادة المعارضة وملاحقتها القضائية بتهمة "الخيانة للوطن"، وسيصبح نظام مادورو أكثر اعتمادًا على دعم كوبا وروسيا وإيران والصين، وفى الوقت الذى من المتوقع أن تزيد الولايات المتحدة العقوبات على كل من المسئولين الفنزويليين وصادرات النفط.
أما السيناريو الثالث، ألا تتمتع أى من القوتين المتنازعتين بالسلطة الكافية لفرض نفسها على بعضها البعض ثم يستمر الصراع المسلح بينهما، وبذلك يتحول الأمر الى حرب أهلية، وهو السيناريو الأكثر خطورة بالنسبة لفنزويلا وباقى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة