دينا شرف الدين

"إرهابية" شئتم أم أبيتم

الجمعة، 03 مايو 2019 08:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أخيراً وبعد انتظار طويل غير مبرر، قررت الدولة العظمي (أمريكا) تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية !
إذ  تأخر هذا القرار سنوات  كان من المفترض أن يقر فيها الأعمي قبل البصير أنها جماعة إرهابية ممولة  ذات أذرع  متشددة كثيرة  منتشرة بكل مكان، مختلفة الأشكال و المسميات تندرج  جميعها و إن أنكرت تحت لواء الجماعة الأم، ومن داخل العباءة الفضفاضة التي تتسع  لكافة أشكال و ألوان الغدر و الخيانة و العنف و القتل و غيرها  في سبيل تحقيق هدف واحد وهو  السيطرة و الإستحواذ علي دول الإسلام  لا لنصرته و حمايته و لكن لمصالح  و أطماع  مادية و سلطوية متخذة من الدين شعاراً  زائفاً  لكسب التعاطف و جمع المريدين.
 
تماماً مثلما رفع الأوربيين راية (الصليب)  لغزو الشرق  في أواخر القرن الحادي عشر، وقاموا بحملات متتالية  للسيطرة علي خيراته و احتلاله لتحقيق أطماعهم الشخصية بالمجد و السلطان تحت مسمي ( الحملات الصليبية )!.
 
أي أنه باختصار  عندما  احترق كارت الجماعة الذي راهنت عليه الدولة الكبري و انكشف المستور و لفظ المصريون و من يجاورهم  من بلدان شقيقة هؤلاء و استبعدوهم  بعدما  تأكدوا تماماً  من خبث نواياهم  و ما تسببوا به من دمار و خراب و انهيار كل أرض تمكنوا منها بعد ثورات الربيع العربي التي لم تكن خالصة كما تصورنا و كما كنا نتمني ، لكنها و بكل أسف  تحولت بين ليلة و ضحاها إلي أرض خصبة لمخططات الطامعين الذين اتفقوا  علي تقسيم الغنائم  و توزيع المكاسب علي حساب تشريد و تدمير  شعوب تلك الدول، تلك الشعوب التي خرجت علي القهر و الظلم  و الفساد بحثاً  عن الحرية  و الديمقراطية  ليفاجئوا  أن هناك لوبي متآمر  سرق أحلامهم و حول انتصاراتهم  إلي هزيمة و خيبة أمل و انهيار  أكبر و أشد قسوة مما كانوا  يعانون منه  تحت حكم  من خرجوا عليهم  !.
 
فقد سرق الإخوان المأجورين المتآمرين  ثورة الشعوب العربية التي قامت ضد الفساد و الإستبداد  و خربوا كل أرض وطئتها أقدامهم  بالإتفاق مع الشيطان إن استلزم الأمر  ليس فقط  دولاً بعينها  لتحقيق الهدف و اتمام  المصلحة !.
 
أما  عن الخليفة المنتظر ( أردوغان ) :
فليس من المعقول أن يقبل تصنيف جماعته  إرهابية !.. فكما نعلم  جميعاً  أنه عضو بالتنظيم الدولي للإخوان  المسلمين وأحد أهم رعاته و حماته و مموليه و محتضنيه!.
ولا يهم  إن رفضت إيران  التي تسعي هي الأخري وراء حلم استعادة أمجاد الدولة الفارسية و  بينها و بين  الولايات المتحدة  ما بينها من خلافات عميقة إدراج الجماعة  كإرهابية ،  فبكل تأكيد ما هي إلا موائمات و مواقف سياسية بحتة !.. فليعترف من يعترف و ليختلف من يختلف  ،  لكنها  "إرهابية "  شئتم أم  أبيتم .
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة