أخيراً وبعد انتظار طويل غير مبرر، قررت الدولة العظمي (أمريكا) تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية !
إذ تأخر هذا القرار سنوات كان من المفترض أن يقر فيها الأعمي قبل البصير أنها جماعة إرهابية ممولة ذات أذرع متشددة كثيرة منتشرة بكل مكان، مختلفة الأشكال و المسميات تندرج جميعها و إن أنكرت تحت لواء الجماعة الأم، ومن داخل العباءة الفضفاضة التي تتسع لكافة أشكال و ألوان الغدر و الخيانة و العنف و القتل و غيرها في سبيل تحقيق هدف واحد وهو السيطرة و الإستحواذ علي دول الإسلام لا لنصرته و حمايته و لكن لمصالح و أطماع مادية و سلطوية متخذة من الدين شعاراً زائفاً لكسب التعاطف و جمع المريدين.
تماماً مثلما رفع الأوربيين راية (الصليب) لغزو الشرق في أواخر القرن الحادي عشر، وقاموا بحملات متتالية للسيطرة علي خيراته و احتلاله لتحقيق أطماعهم الشخصية بالمجد و السلطان تحت مسمي ( الحملات الصليبية )!.
أي أنه باختصار عندما احترق كارت الجماعة الذي راهنت عليه الدولة الكبري و انكشف المستور و لفظ المصريون و من يجاورهم من بلدان شقيقة هؤلاء و استبعدوهم بعدما تأكدوا تماماً من خبث نواياهم و ما تسببوا به من دمار و خراب و انهيار كل أرض تمكنوا منها بعد ثورات الربيع العربي التي لم تكن خالصة كما تصورنا و كما كنا نتمني ، لكنها و بكل أسف تحولت بين ليلة و ضحاها إلي أرض خصبة لمخططات الطامعين الذين اتفقوا علي تقسيم الغنائم و توزيع المكاسب علي حساب تشريد و تدمير شعوب تلك الدول، تلك الشعوب التي خرجت علي القهر و الظلم و الفساد بحثاً عن الحرية و الديمقراطية ليفاجئوا أن هناك لوبي متآمر سرق أحلامهم و حول انتصاراتهم إلي هزيمة و خيبة أمل و انهيار أكبر و أشد قسوة مما كانوا يعانون منه تحت حكم من خرجوا عليهم !.
فقد سرق الإخوان المأجورين المتآمرين ثورة الشعوب العربية التي قامت ضد الفساد و الإستبداد و خربوا كل أرض وطئتها أقدامهم بالإتفاق مع الشيطان إن استلزم الأمر ليس فقط دولاً بعينها لتحقيق الهدف و اتمام المصلحة !.
أما عن الخليفة المنتظر ( أردوغان ) :
فليس من المعقول أن يقبل تصنيف جماعته إرهابية !.. فكما نعلم جميعاً أنه عضو بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأحد أهم رعاته و حماته و مموليه و محتضنيه!.
ولا يهم إن رفضت إيران التي تسعي هي الأخري وراء حلم استعادة أمجاد الدولة الفارسية و بينها و بين الولايات المتحدة ما بينها من خلافات عميقة إدراج الجماعة كإرهابية ، فبكل تأكيد ما هي إلا موائمات و مواقف سياسية بحتة !.. فليعترف من يعترف و ليختلف من يختلف ، لكنها "إرهابية " شئتم أم أبيتم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة