أصيب سبعة مواطنين فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينهم طفل، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في مسيرة كفر قدوم السلمية جنوب قلقيلية شمال الضفة الغربية، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 15 عامًا.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط بكثافة صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة سبعة مواطنين بينهم طفل يبلغ من العمر 15 عامًا بالرصاص "المطاطي"، جرى علاجهم ميدانيًا.
وأضاف شتيوي أن جيش الاحتلال اعتدى على الطواقم الصحفية واتخذها دروعا بشرية خلال قمعه المسيرة، كما حطم عددًا من أبواب المنازل واعتلى أسطحها واستخدمها ثكنات عسكرية.
وردد المشاركون في المسيرة، الشعارات الوطنية المطالبة بتصعيد المقاومة الشعبية وتعميمها في جميع المواقع.
وفي ضواحي رام الله، أصيب صحفي فلسطيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعدد من المواطنين بحالات اختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات في قرية بيت سيرا غرب مدينة رام الله.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين الذين خرجوا للمطالبة بالإفراج عن جثماني الشهيدين يوسف عنقاوي وأمير دراج، المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، ما أدى لإصابة الصحفي ساري جرادات برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في القدم، وعدد من المواطنين بالاختناق.
وكان الشهيدان ارتقيا في 4 مارس الماضي بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار على المركبة التي كانا يستقلانها مع شاب ثالث، بينما كانوا في طريقهم إلى مكان عملهم .
وفي قرية نعلين بضواحي رام الله، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة القرية الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق واندلاع بعض الحرائق في الأراضي الزراعية نتيجة جفاف الأعشاب.
وكانت المسيرة قد انطلقت عقب أداء صلاة الجمعة، باتجاه الجدار العنصري، نصرة لعمال فلسطين.
ورفع المشاركون، علم فلسطين ورددوا الهتافات الداعية لتصعيد المقاومة الشعبية.
من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مواطنين أحدهما طفل، من قرية عصيرة القبلية، جنوب نابلس.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن جنود الاحتلال اقتحموا القرية، وسط إطلاق قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، قبل أن يعتقلوا الطفل عبد الجابر ياسين (15 عامًا)، والشاب محمود أبو صبري زبن (25 عامًا)، بعد الاعتداء عليهما بالضرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة