أكد المهندس أشرف حبيش رئيس قطاع الخزانات والقناطر الكبرى بوزارة الرى، أن قناطر أسيوط القديمة أصبحت "أثر" ولا يوجد عليها أى موازنات حالياً وجميع الموازنات والأعمال الخاصة بتوزيع المياه موجودة على القناطر الجديدة.
وأوضح حبيش فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن القناطر تتبع وزارة الموارد المائية والرى، لكن إذا حدث و رغبت الوزارة فى اجراء أى أعمال عليها لابد من موافقة وزارة الآثار أولاً.
وتقع قناطر أسيوط القديمة على النيل شمال مدينة أسيوط بالقرب من قرية الوليدية وعلى بعد 546 كم من خزان أسوان، وتتميز بطابع فريد لتوسطها نهر النيل، شيدت في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني ما بين عامي 1898وحتى 1903، صممها المهندس البريطاني السير ويليام ويل كوكس بهدف التحكم في ماء النيل وقت الفيضان ولتزويد ترعة الإبراهيمية بالمياه اللازمة لري الأراضي الزراعية وهو المهندس الذي قام بتصميم سد أسوان، كما نفذ العديد من مشروعات الرى الكبرى، بلغت تكلفة انشاء قناطر أسيوط 870 ألف جنيه استرلينى وقتها.
وبعد مرور ما يقرب من 115 عاماً خرجت قناطر أسيوط القديمة من الخدمة، ودخلت مكانها القناطر الجديدة، حيث تعد القناطر الجديدة نقطة تحول فى تاريخ إنشاء وتنفيذ المنشآت المائية الكبرى على مجرى النيل الرئيسى، حيث استمر العمل فى تنفيذ أكبر مشروع مائى مقاوم للزلازل على نهر النيل فى مصر بعد السد العالى، ومن أعظم المشروعات القومية التى نفذتها الدولة على مدى 6 سنوات من العمل المتواصل وملحمة من الصمود والتحدى، وتكاليف تجاوزت 6٫5 مليار جنيه، كما شهد هذا المشروع الكبير حزمة من مراحل الإنجاز والعمل الشاق، تكاملت فيه أعمال المهندسين والعمال مع رسومات الفنانين التشكيليين لتسجيل وقائع المشروع، حيث تسابقت أيادى العمال المصريين لتبنى هذا الصرح العملاق، الذى سيكون له مردودا كبيرا خاصة فى قطاعى الرى والكهرباء بتلك المحافظات.