فى ذكرى رحيلها.. تعرف على سر تعديل داليدا فى أغنية "سالمة يا سلامة"

الجمعة، 03 مايو 2019 06:00 م
فى ذكرى رحيلها.. تعرف على سر تعديل داليدا فى أغنية "سالمة يا سلامة" داليدا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"سامحونى الحياة لم تعد تحتمل" كانت تلك الكلمات آخر ما تركته لنا المطربة العالمية داليدا، قبل أن تقرر الانتحار ومغادرة العالم، بعدما تناولت جرعة زائدة من الأقراص المهدئة، رحلت على إثرها فى 3 مايو 1987، عن عمر ناهز 54 عاما.
 
استطاعت "داليدا" المصرية صاحبة الأصول الإيطالية أن تصل إلى العالمية بعدما هاجرت مع أسرتها إلى فرنسا، ومنها بدأت أولى خطواتها الفنية، حيث قدمت نحو أكثر من 600 أغنية، بعدة لغات مختلفة منها العربية، الإيطالية، الفرنسية، الإنجليزية، وربما كانت لإحدى الأغنيات العربية التى قدمتها المطربة العالمية، بعض المواقف الطريفة، مثل ما حدث مع أغنية "سالمة يا سلامة".
 
بحسب ما يذكره الأديب الكبير محمد سلماوى، فى مذكراته "يوما أو بعض يوم" أنه التقى بالشاعر الكبير صلاح جاهين، قبل وفاته، وحينها أخبر "صلاح" بأنه معه شريط كاسيت بصوت "داليدا" التى كان يعشقها "سلماوى"، وكان التسجيل تلك المرة، لأغنية بالعربية من كلمات صلاح جاهين، وهى المرة الأولى التى تغنى فيها "داليدا" بالعربية، والتى حققت نجاحا كبيرا عند إذاعتها.
 
أخذ "جاهين" يستمع إلى الأغنية التى كلما انتهت طلب إعادتها، ثم فجأة وجده يهب واقفا وهو يصيح غاضبا: "إيه ده؟ دى غيرت فى الكلام!".
 
وكانت كلمات الأغنية تقول "فيه شجرة جوه جنينة عليها علامة، أنا ياما كنت بفكر فيها وباسأل ياما، ياترى موجودة؟ وقلبى محفوظ فيها؟ أيوه موجود وقلبى محفوظ فيها".
 
وشرح صلاح حينها، أنه كتب "قلبى محفور فيها" وليس "محفوظ فيها"، وقد لاحظ هذا التغيير لأول مرة وهو يستمع للأغنية مع "سلماوى" فبدا عليه القلق، واتضح له بعد ذلك أنه كتب الأغنية بالحروف اللاتينية لكى تتمكن من قراءتها، لكن الحرف الأخير من كلمة "MAHFOUR" اختلط عليها فقرأته على أنه "Z" وليس "R"، والغريب أن صلاح جاهين بعدما استمع إلى الأغنية أكثر من مرة، قال: "تصدق كده أحلى"، على أساس أن وجود قلب "داليدا" محفوظا داخل شجرة فى مصر يحمل معنى أعمق وأجمل من مجرد أن يكون مرسوما عليها.
 
وارتاح صلاح جاهين لهذه النتيجة التى توصل إليها فانفرجت أساريره، وفوجئت به يخرج الكاسيت من الجهاز ويعطيه لـ سلماوى قائلا: "ده هديتى لك".








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة