حالة من التخوف والترقب الشديد تشهده جماعة الإخوان ، بعد إعلان سعى الإدارة الأمريكية لإدراج جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية ، الأمر الذى أكد عليه عدد من الخبراء والمتخصصين أن قيادات الجماعة حاليا يعيشون فى حالة من الارتباك الشديد ، تخوفا من تطبيق هذا القرار ، الذى يكتب نهاية الجماعة ويجفف منابع تمويلها وتواجدها فى الدول .
من جانبها تسعى جماعة الإخوان إلى التحايل على هذا القرار، وهو ما كشفته مصادر مطلعة بأن التنظيم يسعى خلال الفترة المقبلة لتكثيف اتصالاته مع عدد من نواب الحزب الديمقراطى فى الكونجرس الأمريكى لدفعهم نحو تعطيل مشروع ترامب الذى يسعى من خلاله لتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابى.
المصادر أوضحت أن الجماعة ستعتمد على عناصرها الذين يحملون الجنسية الأمريكية من أجل تنظيم زيارات للكونجرس، بجانب تكثيف التواصل مع مراكز الأبحاث لتسهيل عقد لقاءات مع بعض نواب الكونجرس المنتمين للحزب الديمقراطى للتضامن معهم ومنع اتخاذ البيت الأبيض أى قرارات ضد التنظيم.
الخوف الكبير الذى تعيشه جماعة الإخوان، شهدته تصريحات قيادات الإخوان وحلفائهم الذين توقعوا أن تبدأ الدول الغربية اتخاذ إجراءات ضد التنظيم خلال الفترة المقبلة، معترفين بأن الجماعة تمر بأسوأ مرحلة لها خلال الفترة الحالية، حيث أصدرت جماعة الإخوان بيانا خلال الفترة الماضية، اعترفت فيه بمخاوفها من إقدام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باعتبار جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية .
عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، اعترف أيضا بأن الغرب سيتخذ قرارات ضد الإخوان، متهميا قيادات الجماعة الحالية بالفشل، قائلا فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": الجيل الحالى من الحركات الإسلامية لن يدرك والأصح أنه لا يريد أن يدرك أنه وصل لنهاية الشوط مع الغرب وأن قواعد اللعبة تغيرت بل انقلبت انقلابا جذريا وأن السكين لن تتوقف عن ذبحه فى الغرب.
وأضاف عاصم عبد الماجد، أن من سيدرك من قيادات الإخوان ذلك سيعجز عن تغيير أنماطه التنظيمية والحركية لأنه صار أسيرا داخلها منقادا لها بلا إرادة.
وتعليقا على تلك الخطوة أكد منذر قفراش، زعيم جبهة الإنقاذ التونسية، والمرشح لانتخابات الرئاسة التونسية، أن هناك مؤشرات عديدة تؤكد أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيصنف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابى خلال الفترة المقبلة.
وقال "قفراِش"، لـ"اليوم السابع"، إن ترحيب الرئيس الأمريكى بالرئيس عبد الفتاح السيسى والعلاقات القوية التى تربط بين القاهرة وواشنطن بجانب دعم ترامب لحفتر أولى الإشارات التي بدأت في إظهار رسائل ترامب ضد الإخوان.
وأشار زعيم جبهة الإنقاذ التونسية، إلى أن مساعى الرئيس الأمريكى لتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية يأتى بعد تصريح الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أول أمس بأنه سيحارب الإسلام السياسي، متابعا: كلها مؤشرات توحي بقرب تصنيف الإخوان جماعة إرهابية على مستوى العالم.
ومن جانبه قال ابراهيم ربيع ، القيادى الإخوانى السابق ، والخبير فى شئون الحركات الإرهابية ، إن هناك حالة الترقب والتخوف الشديد لدى جماعة الإخوان وقياداتها خارجيا، بعد التصريحات التى صدرت من البيت حول السعى لإدراج جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية ، وهذا يهدد التنظيم الدولى فى جميع الدول وليس فى أمريكا فقط .
وأضاف القيادى الإخوانى السابق، أن التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية فى اجتماعات، وتواصل مع مسئولين فى تركيا وقطر، لمحاولة الضغط لعدم تنفيذ هذا القرار الذى يكتب النهاية للتنظيم ويهدد قياداته فى جميع الدول، مؤكدا أن إعلان أمريكا جماعة الإخوان تنظيم إرهابى سيكون هو الحدث الأبرز خلال الفترة المقبلة، وستكون هى الضربة الكبرى للتنظيم ككل.
من جانبه أوضح طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن التنظيم سيسعى للاعتماد على بعض النواب بالكونجرس الذين يخدمون أجندة الجماعة فى تعطيل مشروع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باعتبار الإخوان منظمة إرهابية.
ولفت القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن قطر ستكثف من تمويلها على زيارات الإخوان فى الكونجرس الأمريكى وتتواصل مع اللوبى الخاص بها فى المجلس الأمريكى لمحاولة منع ترامب باعتبار الإخوان منظمة إرهابية، خاصة أن قطر أيضا ستتضرر كثيرا من هذا القرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة