قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن كبار المسئولين فى العراق يضغطون من أجل إقامة معسكر احتجاز خاص لعزل نحو 30 ألف عراقيا ممن عاشوا فى المعقل الأخير لداعش فى سوريا، والذين تم أسرهم فى مارس الماضى على يد القوات المدعومة من الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الوقت الذى يستعد فيه العراق لاستعادة مواطنيه المحتجزين الآن فى سوريا، فإن جماعات الإغاثة الإنسانية ترفض جهود نقلهم لمنشأة احتجاز واحدة، خوفا من أن يخلق هذا ظروف احتجاز تمنع عودة اندماجهم فى المجتمع، ويمكن أن يزيد من تطرف بعضهم.
وقد ألغت اعتراضات المنظمات الإنسانية بالفعل اقتراحا بإنشاء معسكر جديد بالقرب من تلعفر فى محافظة نينوى الشمالية، ومع ذلك لا يزال كبار المسئولين العراقيين يعارضون فكرة تشتيت العائدين من داعش، ومعظمهم من الأطفال والنساء، بين معسكرات النزوح القائمة فى جميع أنحاء المنطقة، بحسب ما ذكر مسئولون رفيعو المستوى فى البرلمان ووزارة الهجرة.
وقال مسئول عراقى تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن الهدف هو اختيار مكان خاص لاحتواء هؤلاء الأشخاص، وهذا لأسباب أمنية وأيضا من أجل إبقائهم على قيد الحياة، فلو عادوا إلى مناطقهم سيتعرضون لهجمات انتقامية من قبل هؤلاء الذين فقدوا أقاربهم على يد داعش.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن المسئولين فى بغداد أمضوا شهورا يتفاوضون على اتفاق لإعادة أكثر من 30 ألف مدنى إلى وطنهم، هم الآن تحت سيطرة الأكراد السوريين المتحالفين مع الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة