دفع دعم الدكتاتور العثمانى للمنظمات الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط وقمعه للمعارضين عقب تحرك الجيش التركى فى عام 2016، وسنه العديد من القوانين التى تجعل منه نصف إله، بقبضته كافة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، الاتحاد الأوربى إلى رفض انضمام تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبى .
الديكتاتور أردوغان
وأكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى، أن مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى قد توقفت فعلياً ولا يمكن النظر حالياً فى إمكانية حصول تقدم.
وكانت موجيرينى تعرض التقرير السنوى لسياسة الجوار فى دول البلقان وتركيا خلال مؤتمر صحفى عقدته فى بروكسل مع المفوض المكلف بشؤون التوسيع يوهانس هان، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "آكى" الإيطالية.
وعبرت موجيرينى عن اقتناعها بأن الأوضاع الحالية فى تركيا والتصرفات الحكومية هناك والمعطيات العملية المتوفرة لدى بروكسل تؤكد صحة الموقف الأوروبى.
وأوضح المسئولان الأوروبيان، أن تركيا واصلت الابتعاد عن الاتحاد مع "تراجع خطير" فى مجال حقوق الإنسان وسيادة القانون، ولكنهما أضافا: "لا تزال تركيا بلداً مرشحاً وشريكاً هاماً للاتحاد ويتعين أن يستمر الحوار والتعاون".
موجرينى
وأشار هان وموجيرينى، إلى ضرورة الاستمرار فى التعاون على أعلى المستويات مع الأتراك فى المجالات الأساسية ذات الاهتمام المشترك مثل الهجرة والحوار السياسى لدعم الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
وكانت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى قد وجهت رسالة واضحة للدول الأعضاء مفادها، ضرورة مكافأة دول البلقان التى حققت إنجازات هامة فى مجالات الإصلاحات وتقديم آفاق أوروبية واضحة وعملية لها، مشيرة إلى الإصلاحات التى قامت بها ألبانيا فى مجال النظام القضائي، وقالت "بالنسبة لنا الأمر واضح، يجب فتح باب مفاوضات الانضمام مع هذا البلد".
وترى موجيرينى ضرورة الشروع بفتح باب مفاوضات الانضمام مع هذه الدول، وذلك رغم الرفض الصريح لمزيد من التوسيع خاصة من قبل فرنسا وألمانيا.
ويرى مراقبون أن قمع أردوغان للمعارضين كان أحد أهم أسباب رفض الاتحاد الأوربى انضمام أنقرة اليه ، فمنذ تحرك الجيش التركى فى يوليو 2016 ، قامت السلطات التركية بحملات اعتقالات واسعة شملت عسكريين ومدنيين ، حيث بلغ عدد المعتقلين من الجيش 1076 جندى وضابط فى القوات البرية والجوية والبحرية ، أما فيما يتعلق بالمدنيين فشملت الاعتقالات 768 طفلاً و 224 ألف محتجز بالسجن ، بإجمالى 50 ألف معتقل.
الاتحاد الأوروبى
ولم يكتف أردوغان بذلك بل قام بتعديلات دستورية توسع من صلاحياته تتمثل فى منحه كافة السلطات التشريعية والتنفيذية مما تجعل منه نصف إله ، حتى أنه يقوم بتعيين قادة المجلس العسكرى الأعلى الخاص بتعيين وترقية القيادات العسكرية ، وكانت من قبل يتم اختيارها من خلال التصويت بين الأعضاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة