- لم أتخوف من إغلاق «يوتيوب» ومن حق شركات الإنتاج الاستفادة من أرباحها
النجم حمادة هلال واحد من أهم المطربين الذين نجحوا فى عالم التمثيل، سواء على صعيد السينما أو الدراما منذ بروزه على الساحة الفنية واتجاهه للتمثيل بعد الغناء، حيث سبق و قدم العديد من البطولات على شاشة السينما والتليفزيون، وهو يخوض السباق الرمضانى هذا العام بمسلسل «ابن أصول»، والذى يناقش من خلاله العديد من القضايا الاجتماعية، أهمها حب التملك من جانب الأم لابنها الوحيد والعكس من جانب الابن، بالإضافة إلى علاقة الأخوة غير الأشقاء لبعضهم البعض والعديد من النقاط الأخرى التى يكشف النجم حمادة هلال كواليسها أثناء احتفاله بنجاح المسلسل فى ندوة «اليوم السابع»، كما تتطرق للحديث عن تعاونه مع مطربى المهرجانات أوكا وأورتيجا، وكيف يراهما وأشياء أخرى كثيرة تتناولها الندوة..
فى البداية ما السبب وراء اختيار «ابن أصول» كاسم للمسلسل؟
لسببين أولهما علاقة الشخصية التى ألعبها فى المسلسل بوالدته التى تسمى «أصول»، وبالتالى اخترنا هذا الاسم، خاصة أن هشام بطل العمل يقع مع تطور الأحداث فى المسلسل فى خلافات مع عائلته ويتصرف تصرفات «ابن الأصول» فى العمل، لذلك كان الاسم مناسبًا لسير الأحداث الدرامية فى العمل بجانب أننا وجدناه اسمًا مميزًا.
وهل فكرة المسلسل بالفعل كانت فى ذهنك منذ سنوات؟
صحيح، وربما لا يعلم كثيرون أننى فكرت فيها قبل مسلسل «ولى العهد» وهو أول بطولاتى وأعمالى فى الدراما التليفزيونية، وتحديدًا فى عام 2011 لأسلط الضوء على علاقة الولد الوحيد بأمه حينما تكون منفصلة عن زوجها فى سن صغير، خاصة أننى رأيتها بعينى فى شخص صديقى جدًا، واستفزتنى علاقته بأمه فقررت تقديمها فى مسلسل، وبالتأكيد أمثاله كثر مع حالات الانفصال التى زادت للغاية ويحدث أغلبها بعد فترة قليلة من الزواج، لتجد الأم طفلها يكبر ليصبح بمثابة زوجها وصاحبها مثل أحد أصدقائى الذى تزوج بناء على رغبة والدته وينساق لها فى كل شىء ثم حدثت له كوارث عدة.هل هذا يعنى أن أحداث «ابن أصول» مستوحاة من قصة حقيقية مما جرى فى حياة صديقك؟
الفكرة نعم، وكل الأعمال الاجتماعية أفكارها فى الأساس من الشارع وحدثت بالفعل فى المجتمع، ولكننا أضفنا حبكة درامية على الأحداث لا تتعلق بصديقى فحاولنا تسليط الضوء على مشاكل أخرى، منها علاقة الإخوة غير الأشقاء ببعضهم لتعريف الناس بما يمكن أن تصل له الأزمات بينهم فى حالة لو كل منهم يتربى فى بيت وحده مع أمه، بالإضافة إلى الأزمات التى يسببها الأب المزواج لأبنائه حينما لا يكترث إلا لشهواته.وما هو رأى حمادة هلال نفسه حال رأى أزمة مماثلة لما يناقشه المسلسل بين الأم وابنها؟
دومًا ما أؤكد على أن العلاقة بالأم لها بر، ويجب لابنها أن يعيش تحت أقدامها وينفذ طلباتها، ولكن فى نفس الوقت عدم الانسياق وراء الأوامر الخاطئة التى قد تهدم بيته وأن يظلم زوجته لصالح والدته، بحجة أن اللى ملوش خير فى أهله ملوش خير فى حد، والجنة تحت أقدام الأمهات، لأنه مثلما هناك بر للوالدين، هناك وقائع عقوق للوالدين على الأولاد وأحيانًا نجد ابنًا يطلق زوجته بدون سبب إلا أن والدته لا تحبها، وطلبت منه ذلك وهو ما ننتقده فى المسلسل لأن ذلك قد يجعل الابن مريضًا مثلما يحدث مع هشام و«صولا» التى تلعب دورها سوزان نجم الدين.وهل كان هناك بالفعل ممثلة أخرى تم ترشيحها للمسلسل قبل سوزان نجم الدين لتجسد دور والدتك؟
للأمانة «لا».. وإنما كان هناك اسمان، واحدة بطلة لها تاريخ كبير جدًا فى عالم الفن، وكنت أتمنى مشاركتها فى المسلسل ولكننا لم نتصل بها حيث لم يتعدى الأمر مجرد ترشيح فى جلساتنا كفريق للعمل، بينما الاسم الثانى نجمة لم تلعب دور البطولة، ولكن لها ثقل فنى على الساحة، وبالفعل تم عرض الأمر عليها إلا أنها رفضت وما علمناه الآن أنها فى غاية الندم على رفضها للدور الذى ذهب فى النهاية للفنانة سوزان نجم الدين التى لعبته ببراعة شديدة، وحصلت به ردود فعل إيجابية للغاية وكأنه رزقها فى النهاية لتحصد من خلاله نجاحا كبيرا على صعيد الدراما المصرية التى لم تشارك فيها منذ سنوات إلا أنها بصراحة بذلت مجهودا جبارا أثناء كواليس العمل وتصويره.هل حدث تغيير فى السيناريو وفقاً لاشتراك سوزان نجم الدين فى العمل خاصة أنها تظهر فى العمل بدور سيدة من أكبر العائلات الشامية مثلما هو الحال لها فى الحقيقة؟
بالتأكيد قمنا بتغيير خط بسيط فى العمل بسبب لكنتها السورية، فرغم إتقانها للهجتنا المصرية، إلا أننا فضلنا التغيير فى السيناريو بأن نجعل «أصول» شامية من أكبر العائلات هناك وذكرنا فى المسلسل أكثر من مرة خلال سير الأحداث ذلك حتى نكون أكثر مصداقية، ويغفر لها اللكنة المختلفة بداعى هذا المبرر الدرامى.فى ظل عدم وجود «يوتيوب» هل تخوفت على المسلسل خاصة أنها التجربة الأولى فى عدم وجوده وكيف ترى هذا القرار؟
إطلاقًا لسببين الأول إيمانى بضرورة إغلاقه كى تستفيد شركات الإنتاج من حقها الممثل فى تحقيقها للأرباح وراء أعمالها، خاصة أنهم ينفقون الملايين لإنجاح العمل ثم تضيع هباءً لاهتمام فئة كبيرة بمشاهدة المسلسل على «اليوتيوب»، بينما السبب الثانى هو أننى فى الأساس رغم إيمانى بأهمية «يوتيوب» وكل وسائل السوشيال ميديا إلا أننى أندهش ممن يرونها أهم من الميديا حاليًا، ويقررون نجاح المسلسل أو فشله من خلال «اليوتيوب» فقط، وأنا بصراحة أقدم كل الشكر لشركة سينرجى التى قدمت إنتاجًا مشرفًا للغاية وأتاحت الفرصة لإنشاء ديكورات لشوارع كاملة بالمسلسل.إذن كيف يقيس حمادة هلال نجاح أعماله.. هل من خلال ردود الفعل فى الشارع أم «اليوتيوب»؟
من الشارع فقط، فرغم أهمية السوشيال ميديا لكن أحيانًا تركز على مقطع معين ينال مشاهدات عالية لكن الشارع لا يعرف شيئًا عن المسلسل، وبالتالى فالمهم عندى حين أنزل الشارع أتفاعل مع الجمهور وأستمع لهم حول الدور وإذا كان فارق بالنسبة لهم أم لا؟، لأنهم إذا كانوا غير مهتمين ومسلسلى مكسر الدنيا على «يوتيوب» لا يعنى شيئًا بالنسبة لى.لماذا اخترت «الناس الحلوة» كتتر للمسلسل رغم أنها لا تتماشى مع أحداث المسلسل وطرحت كليب لها بشكل مختلف عما يحدث مع التترات؟
كنت سأقوم بطرح تلك الأغنية فى العيد، ولكن اقترحت على فريق العمل غناءها كتتر للمسلسل ووافقوا ليقترح المخرج محمد بكير أن نقوم بتصويرها كليب بشكل مختلف، وهو ما استجابت له شركة سينرجى المنتجة للعمل، والتى وفرت لنا كل شىء حتى أنهم بنوا لنا ديكورًا أشبه بشارع المعز صورنا فيه الأغنية حتى لا نتعطل هناك فى الشارع بسبب التصوير.حمادة هلال انشغل عن الأغانى بسبب المسلسلات والسينما.. ما تعليقك، وإلى أيهما تميل الآن؟
أفضل رد أننا حفظنا أغانى عبد الحليم وكل المطربين الكبار من أعمالهم السينمائية التى أرخت لأغانيهم، فرغم وجود مطربين وقتها آخرين إلا أننا لم نحفظ أغانيهم بنفس القدر لعدم تقديمها فى أفلام سينمائية أو مسلسلات، وبالتالى فإن أفضل شىء أقوم به لى كمطرب هو العمل فى الدراما والسينما وأقدم من خلالهم الأغانى المختلفة، هذا بالإضافة لأننى فى 2019 قدمت أغنيتين هما أشرب شاى واستكتروك عليا بجانب الناس الحلوة، وبالتالى لست مشغولًا نهائيًا بالتمثيل عن الغناء.فى أغنيتك «اشرب شاى»، لماذا تعاونت مع الثنائى أوكا وأورتيجا رغم هجومك على المهرجانات فى البداية؟
عندى الشجاعة ألا أنكر هجومى على المهرجانات فى البداية حتى صرحت بشأنها حينما سألت عن رأيى فيها بأنها من علامات يوم القيامة لغرابتها بالنسبة لى، ولكن مع انتشارها ونجاحها بشدة بحثت وراء السر لأجد أن الجيل الحالى أغلبه يفضل سماع الأغانى الغربية وموسيقاها، وبالتالى يفضلون المهرجانات لأنها الأقرب لتلك النغمة فتساءلت لماذا لا أقوم بغناء أغنية على نفس الشاكلة؟، ولكن بروحنا الشرقية عبر أغنية مثل «اشرب شاى» التى تعد فكرة أوكا بالكامل فهى عبارة عن حكاية يوم بالنسبة لأى شاب.نعود للدراما، لماذا قررت العمل فى الدراما للعام الثالث على التوالى رغم تصريحك السابق بأنك لن تتواجد فى موسم رمضان من كل عام وأنك ستتواجد بشكل متقطع؟
لأننى كنت وقتها مُقدم على فيلم فقررت الابتعاد عن الدراما ولكن بعدما تم إلغاء الفيلم قررت تقديم مسلسل بدلًا منه، كما أن موضوع «ابن أصول» حينما انتهينا من كتابته قررت العمل عليه مباشرة خاصة أن الدور يقتضى ظروفا معينة خاصة بالسن والأم التى تظهر بشكل صغير قريب لزوجاته الثلاثة حتى تقع فى أزمات كبيرة معهم، ففضلت عدم الانتظار، خوفًا من تقدم العمر كما أن فكرته من الممكن ألا تكون مناسبة للمواسم المقبلة.ألم تخش من أن تعدد الزوجات فى المسلسل يجعل العمل فى مقارنة مع العديد من المسلسلات التى ناقشت تلك النقطة كعائلة الحاج متولى والزوجة الرابعة؟
بالفعل خشينا من ذلك، وبالتالى قسمنا المسلسل إلى 3 خطوط درامية مختلفة، ففى أول 10 حلقات جعلنا الحدوتة ليس لها علاقة بتعدد الزوجات بقصد مننا بعدما كنا سنبدأ بها، وإنما جعلنا القصة تدور بين الابن وغيرته على أمه ثم فى الحلقات الـ10 الثانية، أدخلنا موضوع زيجات هشام بطل القصة وفى النهاية حدوتة تالتة مختلفة تمامًا بالصراع بينه وبين أبوه وإخوته، وهذا ليس خوفًا من المقارنة ولكن بدافع التركيز أكثر على القضية التى يناقشها المسلسل، لأننا بالفعل مختلفين عن باقى المسلسلات التى ناقشت تعدد الزوجات.أخيرًا ما ردك على من يرددون أن موضوع المسلسل مشابه لأعمال أخرى مثل عريس من جهة أمنية، ولكن هنا الأمر يختلف فيسرد علاقة الأم بابنها؟
مسلسل «ابن أصول»، لا يشبه أى عمل فنى فلا يوجد أى شىء آخر، يظهر فيه الوالد مع أبنائه ضد أحد أبنائه ويسرقه، كما أنه لم يحدث قيام أى عمل درامى أو سينمائى بتقديم غيرة الابن وحب تملكه لأمه بهذا الشكل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة