صور.. المسجد الكبير أقدم مساجد النوبة شاهد على بناء السد العالى

الخميس، 30 مايو 2019 12:00 ص

المسجد الكبير

أسوان – عبد الله صلاح

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكثر من 55 عاماً هو عمر المسجد الكبير الموجود بقرية عنيبة بمركز نصر النوبة محافظة أسوان، ويعد أقدم مسجد فى النوبة الحديثة، حيث كان شاهداً على فترة بناء السد العالى.

قال وجيه حسن، أحد أهالى قرية عنيبة النوبية لـ"اليوم السابع": "هاجر أهالى النوبة من بلادهم القديمة خلال فترة بناء السد العالى، ووجدوا هذا المسجد موجوداً فى هذه المنطقة داخل قرية عنيبة بمركز نصر النوبة، وهى أحد القرى النوبية وتقع عنيبة الآن شرق كوم أمبو وهى القرية الأم للوحدة المحلية التى تضم معها أربع قرى مجاورة: أرمنا ومصمص وأبريم والجنينة والشباك، والحد الشرقى لها قرية العبابدة التابعة لقرية خريت والحد الغربى أراضى زراعية والحد الشمالى قرى مدينة نصر النوبة والحد الجنوبى أراضى زراعية.

وأشار وجيه حسن، إلى أن هذا المسجد يعد تراثاً وكانت هناك محاولات من إحدى الجهات للتبرع ببناء مسجد جديد يقام على نفس مساحة المسجد الحالية بتصميمات حديثة ومواد بناء أحدث، بعد أن يقوموا بهدم المسجد الحالى وإعادة تشييده مرة أخرى، إلا أن الأهالى رفضوا ذلك الأمر بعد تعلقهم بالمسجد واعتبروه تراثاً شاهداً على تاريخ النوبة.

سيد جنيدى سيد، مؤذن المسجد، أضاف أن المسجد مبنى على مساحة تزيد على 1000 متر مربع، وله مئذنة يبلغ ارتفاعها 20 متراً تقريباً، وللمسجد ثلاث بوابات لدخول وخروج المصلين ويتكون من جزأين مقدمة المسجد وبداخلها المنبر وموضع الإمام ومؤخرة المسجد وهى عبارة عن ساحة ملتصق بالمسجد ومفتوحة عليه وتعد إضافة وتوسعة للمسجد وملحق بها مكان مخصص للوضوء، لافتاً إلى أن المسجد أطلق عليه اسم "المسجد الكبير" لأنه من أقدم وأكبر المساجد التى كانت موجودة فى القرية.

وتابع مؤذن المسجد، الحديث قائلاً: ويضاف أيضاً للمسجد حرم الجامع الخارجى، ويظهر على المسجد شكله القديم ويبدو ذلك من خلال لونه الأصفر القديم، رغم القيام بعدة ترميمات له، إلا أنه لا زال محتفظاً بهيئته التى مبنى عليها قبل 55 سنة، بالإضافة إلى أن المسجد يعد مبنياً على الطراز النوبى القديم حيث يظهر ذلك من خلال شكله الخارجى وتصميمه وشكل المئذنة.

وأوضح البدرى عبد ربه، مقيم شعائر المسجد، بأن المسجد شاهد على العديد من المناسبات، حيث أن أهالى النوبة كعادتهم يفضلون التجمع باستمرار وإحياء الاجتماعيات بحضور أكبر عدد ممكن من الأهالى سواء فى مناسبات عقد القران، أو غيرها من المناسبات الاجتماعية الأخرى، بالإضافة إلى الحضور الكبير من أهالى القرية للصلاة اليومية أو لصلاة التراويح فى رمضان أو العيد فى ساحته الخارجية.