شهدت الفترة الأخيرة، انتشار ظاهرة التخلص من المخلفات الطبية الخطرة، مثل سرنجات وإبر الحقن المستعملة، بإلقائها فى بعض شوارع مدينة مرسى مطروح، وعدم التخلص منها بطريقة آمنة، مما يهدد حياة وسلامة صحة المواطنين للخطر، خاصة الأطفال الذين يلهون فى الشوارع.
رصدت كاميرا "اليوم السابع" وجود كمية كبيرة من سرنجات وإبر حقن مستعملة، ملقاة على جانب الطريق بمنطقة إسكان ابنى بيتك بشارع علم الروم، وهى منطقة بعيدة عن المنشآت الطبية والصيدليات ومعامل التحاليل، لوقوعها على أطراف المدينة.
وأثار تواجد هذه المخلفات الخطرة، مخاوف أهالى المنطقة على أبنائهم، وحذروهم من الاقتراب منها أو اللهو فى الشارع.
وقال أحمد عباس أحد سكان المنطقة، لقد فوجئنا بتواجد كمية من سرنجات الحقن المستخدمة، على جانب الطريق، ولا نعرف مصدرها، ويبدو أن أحد الأشخاص من معدومى الضمير قام بإلقائها للتخلص منها، فى غفلة من أهالى المنطقة.
من جانبه أكد أحمد عبد الخالق المتحدث باسم مديرية الشئون الصحية بمطروح، أن هذه المخلفات لا علاقة لمديرية الصحة أو المستشفيات والوحدات الصحية بها، حيث أنه يتم التخلص من المخلفات الطبية بطريقة أمنة من خلال المحارق الخاصة بذلك.
واتهم " عبد الخالق " الصيدليات التى تقدم خدم حقن المرضى وبعض معامل التحاليل الخاصة، بإلقاء هذه المخلفات وغيرها فى الشوارع، مؤكداً أنه وصل إليهم بلاغات بأكثر من واقعة مماثلة، من بينها إلقاء كميات من السرنجات بجوار مدرسة الثانوية بنات وبجوار مدرسة زاهر جلال فى وسط المدينة، وتم إبلاغ مجلس المدينة وقتها، والذى قام بدوره برفع هذه المخلفات ونقلها لمحارق مديرية الصحة.
وحول إيجاد طريقة لمنع إلقاء هذه المخلفات فى الشوارع أو التخلص منها بطرق غير آمنة، أكد الدكتور محسن طه وكيل وزارة الصحة بمطروح، أن محارق المخلفات الطبية التابعة للمديرية تستقبل المخلفات من المنشآت الخاصة، للتخلص منها بطريقة آمنة، ولكن هناك من لا يلتزم بضوابط وأسلوب التخلص الآمن من هذه المخلفات.
وحذر " طه " أصحاب المنشآت الخاصة غير الملتزمة، من نتائج عدم التزامهم، مؤكداً أن إلقاء المخلفات الطبية فى الشوارع، قد يتسبب نقل العدوى للمواطنين ونشر الأمراض، فى الوقت الذى تسخر فيه الدولة كل جهودها للحد والقضاء على هذه الأمراض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة