أظهرت بيانات من مصادر حكومية وتجارية، اليوم الجمعة، أن واردات آسيا من النفط الخام الإيرانى قفزت إلى أعلى مستوياتها فى تسعة أشهر فى إبريل، مع مسارعة المشترين إلى شحن المشتريات قبل انتهاء الإعفاءات الأمريكية الممنوحة لهم من العقوبات المفروضة على طهران فى مايو.
وبحسب الأرقام، استورد أكبر المشترين، الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، 1.62 مليون برميل يوميا فى المجمل من الخام الإيرانى فى ابريل، بزيادة 3.2 % عن الشهر السابق وهو أعلى مستوى منذ يوليو.
ولامست واردات الصين فى إبريل نحو 800 ألف برميل يوميا، وهو مستوى غير مشهود منذ 2014 عندما كانت القوى العالمية تعكف مع إيران على اتفاق لكبح برنامج طهران النووي.
وأصبحت كوريا الجنوبية ثانى أكبر مستورد للنفط الإيرانى فى إبريل بعد أن قلصت الهند مشترياتها، حيث بلغت الواردات الكورية حوالى 416 ألف برميل يوميا، وهو أعلى مستوى لها منذ 2017. وكان خامس أكبر مستورد للنفط الخام فى العالم يعتمد بكثافة على المكثفات الإيرانية، وهى نفط خام خفيف للغاية يستخدم فى إنتاج البتروكيماويات.
لكن واردات الدول الأربع تظل منخفضة 24 % فى الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، مقارنة مع الفترة المماثلة قبل عام بسبب العقوبات، وفقا لما أظهرته البيانات.
وفى نوفمبر الماضي، سمحت الولايات المتحدة لأكبر 8 مشترين من إيران بمواصلة استيراد النفط منها لمدة 180 يوما، لكن واشنطن أعلنت فى إبريل أنها لن تمدد الإعفاءات.
وأعاد الممثل الأمريكى الخاص لشؤون إيران برايان هوك أمس الخميس التأكيد على أن الولايات المتحدة ستعاقب أى دلة تشترى النفط من إيران بعد انتهاء الإعفاءات فى الثانى من مايو .
وتوقفت اليابان وكوريا الجنوبية عن استيراد النفط الإيرانى فى مايو.
وتفيد بيانات رفينيتيف أيكون أن الصين ستتسلم زهاء 11 مليون برميل من النفط الإيرانى فى مايو، فى حين جرى شحن أربعة ملايين برميل إلى الهند هذا الشهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة