انتقدت الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، قرار حكومة جمهورية كوسوفو بإعلان الموظف الروسى فى بعثة الأمم المتحدة للإدارة المؤقتة فى كوسوفو ميخائيل كراسنوشيكوف شخصا غير مرغوب فيه، معتبرة أن قرار كوسوفو يرمى إلى "زيادة التوترات العرقية" فى المنطقة، وستكون له تبعات واسعة النطاق.
وذكر بيان صادر عن الخارجية الروسية: "نرى تصرفات المسئولين فى كوسوفو استمراراً لسياسة علنية هادفة إلى زيادة التوترات بين العرقيات فى المنطقة وتجاهلاً للقواعد الدولية للاتصال الدبلوماسي. فى مضمونه، سيكون لذلك الاستعراض بتجاهل الأمم المتحدة من جانب بريشتينا نتائج بعيدة الأثر".
وأعلن الرئيس الصربى ألكسندر فوسيتش، الثلاثاء الماضي، أن القوات الخاصة التابعة لشرطة كوسوفو اعتقلت -بعد مداهمات فى المناطق التى يسكنها الصرب فى شمال كوسوفو وميتوهيا- 28 شخصا، من بينهم روسى يعمل موظفا لدى بعثة الأمم المتحدة للإدارة المؤقتة فى كوسوفو (يونميك)، موضحا أن حكومته أبلغت السلطات الروسية بذلك الأمر.
واتهمت الحكومة فى كوسوفو الدبلوماسى الروسى بإعاقة عملية خاصة للشرطة الروسية. وأعلن مكتب المدعى العام فى كوسوفو، أمس الأول، اعتزامه المطالبة برفع الحصانة الدبلوماسية عن كراسنوشيكوف واتخاذ الإجراءات الجنائية ضده. وأعلنت الحكومة، اليوم، أنها تعتبره "شخصًا غير مرغوب فيه"، موضحة أنها لن تسمح له بالعودة إلى الدولة بعد طرده منها.
وقالت الخارجية الروسية، فى بيانها، إن موسكو "ستواصل اتخاذ كل التدابير الضرورية لحماية مواطنها بما يتماشى مع القانون الدولى والتشريع الوطني".
وترفض روسيا وصربيا حتى الآن الاعتراف باستقلال كوسوفو، والتى أعلنت فى فبراير 2008، الانفصال عن صربيا وإقامة "جمهورية" مستقلة، وحصلت منذ ذلك الوقت على اعتراف 116 دولة، لكنها لم تنجح فى الحصول على اعتراف الأمم المتحدة بسبب معارضة موسكو لانضمامها إلى المنظمة مستخدمة حق النقض فى مجلس الأمن.