أدان البيان الختامى للقمة العربية الطارئة، الذى أعلنه أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، العمليات التي قامت بها الميليشيات الحوثية على السعودية، وإطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع من اليمن على السعودية.
وأكد البيان الختامى لقمة مكة العربية، بقصر الصفا فى مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، على تضامن وتكاتف الدول العربية في وجه التدخلات الإيرانية، وإدانة تدخلات إيران في شؤون البحرين ودعم الجماعات الإرهابية فيها.
كما ندد البيان الختامى للقمة العربية الطارئة بمكة، بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية وتأثيرها على وحدة سوريا، واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث.
وشدد البيان الختامى، على التمسك بقرارات القمة العربية السابقة بخصوص القضية الفلسطينية، وتحقيق أمن واستقرار المنطقة العربية.
وكانت أعمال القمة العربية الطارئة انطلقت بمكة المكرمة فى قصر الصفا، بحضور زعماء ورؤساء وملوك الدول العربية.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن أي تهديد يواجه أمن الخليج، ومن ثم الأمن القومي العربي، يقتضي منا جميعا وقفة حاسمة لمواجهته، بمنتهى الحكمة والحزم.
وأضاف الرئيس السيسي فى كلمته أمام القمة العربية الاستثنائية بمكة المكرمة، أن قمتنا تنعقد اليوم في ظل تهديدات خطيرة وغير مسبوقة تواجه الأمن القومي العربي، خاصة في منطقة الخليج ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة، مضيفاً:"ولا أظنني بحاجة لأن أؤكد أن أمن منطقة الخليج العربي يمثل بالنسبة لجمهورية مصر العربية أحد الركائز الأساسية للأمن القومي العربي، ويرتبط ارتباطا وثيقا وعضويا بالأمن القومي المصري".
وكان الرئيس السيسى استهل كلمته بتقديم خالص الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، لدعوته لعقد هذه القمة في مكة المكرمة، وعلى كرم الضيافة وحسن التنظيم، داعياً الله عز وجل أن يسدد خطانا وأن يوفقنا لما فيه خير أمتنا العربية.
وشدد الرئيس، علي أن الحزم مطلوب لتصل الرسالة للقاصي والداني بأن العرب ليسوا على استعداد للتفريط في أمنهم القومي ولن يقبلوا أي مساس بحق من حقوقهم، كما أن الحكمة ضرورية لاحتواء أي توتر ومنع انفجاره، فالعرب كانوا ولا يزالوا دائما دعاة سلم واستقرار.
واستعرض السيسى، فى كلمته، عناصر الرؤية المصرية لكيفية التعاطي الحازم والحكيم مع التهديدات التي اجتمعنا اليوم لمناقشتها، ومع التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي بشكل عام، موجزاً هذه الرؤية في أربعة عناصر أساسية:
وقال الرئيس إن أول هذه العناصر أن الهجمات التي تعرضت لها المرافق النفطية في المملكة العربية السعودية الشقيقة مؤخرا من جانب ميلشيات الحوثي، والمحاولات المتكررة لاستهداف أراضيها بالصواريخ، وكذلك الاعتداءات التي تعرضت لها الملاحة في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية الشقيقة، تمثل بدون شك أعمالا إرهابية صريحة، تتطلب موقفا واضحا من كل المجتمع الدولي لإدانتها أولا، ثم للعمل بجميع الوسائل لردع مرتكبيها ومحاسبتهم، ومنع تكرار هذه الاعتداءات على الأمن القومي العربي، وعلى السلم والأمن الدوليين.
وإذا كنا نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته كاملة تجاه هذه التهديدات الإرهابية، فإن علينا كعرب أيضا مسئولية لتفعيل آليات التعاون العربي في مجال مكافحة الإرهاب وتدعيم قدراتنا الذاتية على مواجهته.
فيما أكد الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين ، خلال رئاسة القمة العربية الطارئة بمكة المكرمة، أن القضية الفلسطينية ستظل هى قضيتنا الأولى، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه حساب التشريعات والقوانين الدولية.
وشدد الملك سلمان، خلال كلمته بالقمة العربية الطارئة، بمكة المكرمة، على ضرورة مواجهة ما يقوم به النظام الايرانى من تهديد امن واستقرار الدول والشعوب العربية، والتصدى لها بموقف رادع لممارسات الارهابية الايرانية فى المنطقة وتماديه فى ذلك ، مضيفا أن دولنا وشعوبنا استطاعت مواجهة المكائد الإيرانية وتحقيق التقدم الاقتصادي، وعلينا السعي لجعل العالم العربي مركزا ثقافيا واقتصاديا مؤثرا، متابعاً: ": يدنا ممدودة للتعاون مع دول المنطقة لتعزيز التنمية بما في ذلك الشعب الإيراني".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة