فى عالم " الجريمة" لا يوجد شىء كامل نظرية ثابتة لا تتحرك بمرور الزمان، ولكن هناك دائما شواذ لكل قاعدة، فهناك جرائم قتل اخترقت تلك النظرية وقيدت ضد مجهول، ومرت سنوات على ارتكابها، ولم يستدل على الجاني، قد يكون أبطالها سياسيين وفنانين وشخصيات عامة أو مواطنين عاديين، ولكن ظلت تفاصيلها لغزا حير رجال الشرطة، ودفعتهم في أغلب الحالات إلى حفظ القضية تحت مسمى " ضد مجهول".
"اليوم السابع" يقدم سلسلة " ضد مجهول" خلال شهر رمضان المبارك، نكشف فيها أبرز القضايا التى شملت الكثير من الإثارة والقصص، سواء كان أبطالها من الشخصيات العامة أو الفنانين أو المواطنين، ففى السطور التالية نرصد عددًا من تلك الجرائم التى حيرت الشرطة ولم يتم التوصل فيها لهوية الجاني.
"مقتل الطفل وليد"
فى الخمسينيات من القرن الماضى، قُتل الطفل "وليد"، الذى لم يكمل يومه الثالث فى ظروف غامضة بمدينة طنجة بالمغرب، لم تنجح القوات الأمنية فى اكتشاف الجانى منذ ذلك الوقت وحتى كتاة تلك الكلمات.
دفنت العائلة وليدها فى مقبرة "بوعراقية" ونصبت له لوحة من الرخام على قبره كُتب عليها " أن عذا الطفل قتل والقاتل مجهول"، والغريب أن تلك اللوحة لا تحوى اسم الطفل فقد سلب الجانى حياته قبل أن يكتسب اسماً من أبويه فى يومه الثالث من ولادته، ليطلق اسم وليد مجازى على الطفل الصغير.
ولا تزال حروف تلك اللوحة المنصوبة على قبر الطفل عصية على التلاشى أو الإندثار لتقف شاهدة على جريمة من أبشع الجرائم بالمغرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة