فى كلمته باجتماع المجلس الأعلى للثقافة مساء أمس قال الكاتب الكبير محمد سلماوى إن دعم جوائز الدولة لا يكون فقط بزيادة قيمتها المادية، وذلك كون الجوائز العربية يمكن أن تتفوق فى ذلك وقد لا نسطيع منافستها، لكن يكون بتدعيمها معنويا من خلال الإحتفاء الواجب بها وباسم الدولة المصرية المانحة لها، وذلك بأن يقام احتفال سنوى ضخم يكرم فيه الفائزين بالجائزة يحضره رئيس الجمهورية.
وضرب الأديب الكبير مثلا بجوائز الأكاديمية الأمريكية للفنون السينمائية المانحة لجائزة الأوسكار، مشيرًا إلى أن الجائزة بلا قيمة مادية، لكن الاهتمام الواسع بالجائزة، والاحتفال الضخم الذى يحرص على مشاهدته الناس فى مختلف دول العالم ، يجعل من الفوز بالجائزة تكريم كبير.
واقترح "سلماوى" خلال مناقشة موضوع النهوض بجوائز الدولة، عودة الاحتفال الكبير الذى كان يقام كل عام لتكريم الفائزين يحضره رئيس الجمهورية، مثلما الحال مع جوائز نوبل والتى يحضرها ملك السويد بنفسه من أجل تسليم الفائزين.
كما وضع صاحب "خطاب الأديب العالمى نجيب محفوظ فى احتفالات نوبل عام 1988"، مقترحا لعلاج تفاقم عدد الفائزين بدون تكريم الذين تراكموا على مدار أكثر من 15عام ، ومن ثم وجود مئات الفائزين دون تكريم حقيقى والاكتفاء بتسلم الجائزة من أمين المجلس الأعلى للثقافة، أن يتم تنظيم احتفال مهيب، يحضره رئيس الجمهورية، ويتم دعوة جميع الفائزين، ويكون على طاولة المكان المخصص لكل فائز، شهادة التكريم الخاصة به، وبعد أن يلقى رئيس الجمهورية كلمة ترحيب بالفائزين يتم تخصيص عدد كلمات محدود للحاصلين على الجوائز، ثم ينتظم بعد ذلك إقامة الاحتفال بشكل دورى كل سنة، وبحضور الفائزين فى آخر دورة.
وكان الدكتور هشام عزمى القائم بأعمال أمين عام المجلس الأعلى للثقافة قد دعا أعضاء المجلس الـ60 لمأدبة إفطار أعقبها اجتماع للمجلس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة