دندراوى الهوارى

حرب محمد صلاح وميسى فى معقل «السحرة».. ولغز شياطين الإخوان!!

السبت، 04 مايو 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعالوا نقر حقيقة مؤكدة أن عددا كبيرا من المحللين لكرة القدم ومن نصبوا أنفسهم نقادا، يتعاطون مع المباريات، من وجهة نظر الجماهير، والمتابعين، وتتحكم ميولهم الشخصية فى كل ما يطرحونه من آراء فنية، لذلك يفتقدون للمصداقية!!
 
ولا نحتاج أن نذكر الناس بالآراء السابقة لهؤلاء، فى كافة الأحداث والفاعليات الرياضية بشكل عام، ومباريات كرة القدم بشكل خاص، للاستدلال على طرحنا، فيكفى ما أبدوه من آراء عجيبة وغريبة فى تحليلاتهم الفنية لمباراة ليفربول وبرشلونة فى نصف نهائى بطولة رابطة الأبطال الأوروبية التى انتهت بفوز كبير لرفاق «ميسى».
 
وأبرز خطايا جهابزة المحللين على المباراة، عقد المقارنة، البعيدة كل البعد عن أبسط قواعد العقل والمنطق، بين النجم المصرى محمد صلاح، والأرجنتينى ليونيل ميسى، وظهرت المكايدة الكروية، ورأينا التناقض المخيف فيما قبل المباراة وما بعدها، فقبل انطلاق المباراة وجدنا حالة تعاطف مع محمد صلاح، وكم سيقهر ميسى وأقرانه، وكأن محمد صلاح سيلعب بمفرده فى مواجهة البرسا، المدجج بالنجوم أصحاب النكهة الكروية المختلفة.
 
وعقب انتهاء المباراة، وجدنا نفس الوجوه، تتبدل آراؤهم من النقيض للنقيض، وكيف أن الفارق رهيب بين صلاح، وميسى، ومن المجنون الذى يستطيع أن يعقد مقارنة بينهما، وبدأوا ينسجون خيوط سجاد البساط السحرى الذى يلعب عليها ميسى، وليس ملعب «الكامب نو»، ولذلك يأتى بما لا يقدمه غيره، من مهارات خارقة، تفوق قدرات البشر، وأن الهدف الثالث الذى أحرزه من ضربة حرة مباشرة وعلى مسافة كبيرة دليل قاطع على الإعجاز العلمى فى كرة القدم!!
 
 وبدأت حرب من نوع خاص، تقوده كتائب خيرت الشاطر «الألتراس» وميلشيات حازم صلاح أبوإسماعيل «الوايت نايتس» ضد محمد صلاح، واتهامه بأنه يستحق الهزيمة، وكل الهزائم لفريقه ليفربول، لا لشىء إلا لأنه يدعم وطنه، ويرفع راية بلاده فى كل المحافل، والمناسات، ويؤكد فخره بأنه مصرى من أحفاد الفراعنة، عندما التقط الصور بجوار الأهرامات، عقب توقيع عقد انتقاله لفريق ليفربول، وكأنه يبعث حينها برسالة، مهمة لإدارة ناديه الجديد والجمهور الإنجليزى نصها: «أنا حفيد الفراعنة الذين سطروا أعظم حضارة عرفتها البشرية، وصدروا العلم والنور لكل بلاد الدنيا».
 
لذلك وجدنا كتائب خيرت الشاطر «الألتراس» وميلشيات حازم صلاح أبوإسماعيل «الوايت نايتس» وباقى شياطين الإخوان، يتشفون فى محمد صلاح، واتهامه بأن السبب فى هزيمة فريقه، التقاطه صورا مع الفنانات العاريات، ولجوئه لتأدية طقس من طقوس «اليوجا» ابتهاجا وفرحا بإحرازه هدفا، بدلا من السجود!!
 
هذا الخلل فى التقييم يفتقد كل القيم المهنية والأخلاقية، لأنه وبشىء من التجرد تكتشف أن محمد صلاح أدى مباراة رائعة أمام برشلونة، وأعتبرها واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، وكان أكثر نجوم فريقه فاعلية وقدرات هجومية، وتهديدا لمرمى برشلونة!!
 
كما أن عقد المقارنة بين صلاح وميسى غير منطقية، ولا تتسق مع أبسط قواعد العقل، فلكل لاعب فى العالم، مهارته ونكهته الخاصة، المختلفة كليا عن الآخرين، فميسى لاعب من طراز فريد، وعنقود مهارات خاصة، ومحمد صلاح لاعب يتمتع بقدرات فائقة فى السرعة، والقوة البدنية، والمهارة أيضا، ولو اللاعبان يلعبان فى فريق واحد، لرأينا قوة هجومية كاسحة!!
 
تحية تقدير لابن مصر، محمد صلاح الذى كان نجما فوق بساط الكامب نو، معقل «السحرة»، ومهددا بقوة لمرمى أقوى فريق فى العالم، برشلونة، ولا عزاء لشياطين الإخوان الخونة!!
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة