اعترافا بعظمة الحضارة المصرية واسهاماتها فى التاريخ الإنسانى كأم الحضارات فى العالم، يناقش برلمان مقاطعة أونتاريو، الكندية، مشروع قرار لإعلان شهر يوليو شهر التراث المصرى فى كندا.
وقدم النائب شريف سباوي، عضو برلمان مقاطعة أونتاريو عن منطقة ميسيسوجا-إيرين ميلز، مشروع قانون إلى برلمان المقاطعة للاعتراف بشهر يوليو باعتباره شهر التراث المصرى، مشيرا إلى أن شهر يوليو يتماشى مع احتفالات العيد الوطنى المصرى.
وقال سبعاوى، وهو مصرى الأصل هاجر إلى كندا عام 1993، فى نص مقترحه "إن مصر كمهد للحضارات الأولى فى العالم، تتمتع بتاريخ يعود لآلاف وتوالت عليها حضارات وممالك بدءا من الفرعونية والقبطية ومرورا بالإغريقية والرومانية والبطالمة والبيزنطية وصولا إلى الإسلامية وحتى الفرنسية والبريطانية، وتاريخياً، رحبت مصر وأصبحت موطنًا للعديد من الثقافات التى اندمجت فى المجتمع؛ من اليهود والأرمن والإيطاليين واليونانيين والعرب وغيرها الكثير."
وقال سبعاوى، النائب عن حزب المحافظين فى برلمان أونتاريو الذى يترأسه دوجلاس فورد: "أنا فخور بتقديم مشروع القانون 106 تقديراً لمساهمات الكنديين المصريين فى أونتاريو وكندا".
وأضاف:"الكنديون المصريون يعتزون بقيم المسؤوليات الاجتماعية والمالية..يتماشى ذلك مع القيم الأساسية للكنديين وحكومتنا".
وأكد أن الكنديين المصريين "يقدرون العمل الجاد، وهذا بدوره يسهم فى اقتصادنا الكبير".
وتعد الجالية المصرية الكندية واحدة من أكثر الجاليات المهاجرة تعليما في أونتاريو، وغالبية أبناء الجالية من المهنيين فى مناصب مرموقة في كل قطاع تقريبًا من اقتصاد أونتاريو؛ بما فى ذلك الطب والصيدلة وطب الأسنان والهندسة والأوساط الأكاديمية وريادة الأعمال والحرف الماهرة.
سبعاوى خلال تقديمه مشروع القرار
وأشار النائب الكندى إلى إن الكنديين المصريين يؤمنون بأهمية المشاركة والتكامل الفعالين فى مجتمعاتهم المحلية وفى جميع أنحاء المقاطعة ؛ حيث تم إنشاء أكثر من 40 مركزًا قبطيًا فى أونتاريو.
وتقدم هذه المراكز خدمات متنوعة لجميع سكان أونتاريو؛ من كبار السن إلى الشباب والأسر، وتشمل هذه الخدمات بنوك الطعام والمؤسسات الخيرية والمجموعات المهنية وخدمات الوافدين الجدد ودورات اللغة الإنجليزية والرعاية النهارية والمدارس وتوفير المكتبات العربية ووسائل الإعلام والصحف، فضلا عن المتحف المصرى والمتحف القبطي والعديد من المهرجانات المجتمعية والثقافية. ويتم تقديم هذه الخدمات وغيرها الكثير بأقل تكلفة ودون أى تكلفة على دافعي الضرائب أو الحكومة.
وخلص إلى أنه "مع استمرار كندا فى الازدهار بفضل حرية التعبير والدين والكلام، فإن إقرار مشروع القرار هذا يؤكد التزام حكومتنا بتبنى النسيج المتعدد الثقافات لهويتنا الكندية والاعتراف بالإسهامات الكبيرة للكنديين المصريين. "
وفى إطار تعظيم الاستفادة من إسهامات المصريين فى الخارج، تواصلت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج مع الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع بين الثلاثة وزراء لمناقشة الاستفادة من القرار ولوضع خطة للترويج للاكتشافات الأثرية واستعراض الثقافة المصرية فى كندا، وذلك بمجرد صدور القرار نهائيًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة