لم تستفق جماعة الإخوان من الضربة التى وجهها البيت الأبيض للجماعة بإعلانه اعتزام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، حتى خرجت إحدى أكبر الأحزاب الفرنسية المعارضة بمطالب للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بضرورة اعتبار الإخوان منظمة إرهابية.
فى هذا السياق نقلت صحيفة "يورو تايمز"، عن المتحدثة باسم حزب الجمهوريون اليمينى المعارض فى فرنسا، ليديا جيرو، مطالبتها للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بتصنيف الإخوان منظمة إرهابية.
وذكرت صحيفة "يورو تايمز"، أن المتحدثة باسم حزب الجمهوريون اليمينى المعارض فى فرنسا، وجهت طلب للرئيس الفرنسى، وحكومته بالعمل على ضمان سلامة المجتمع الفرنسى وتحصينه ضد خطر الإخوان.
وقالت ليديا جيرو، فى طلبها: دحر آباؤنا خطر النازية وعلينا اليوم دحر خطر الفكر الإخوانى ومنعه من التغلغل أكثر فى النسيج المجتمعى الفرنسى ويجب حظر وتجريم كل المنظمات العاملة تحت لواء الإخوان وفى مقدمتها اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا والواجهة الرسمية للتنظيم الدولى للإخوان بسبب خطاب الإخوان المزدوج وخطره على المجتمع الفرنسى.
من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قرار الإدارة الأمريكية بفتح ملف حظر الجماعة سيمتد إلى دول أوروبية أخرى وهو ما حدث مع فرنسا وسيحدث أيضا مع ألمانيا وبريطانيا، موضحا أن هناك مساعيا لتقييد نشاط الجماعة فى أوروبا وأمريكا بقرارات وتدابير مباشرة منعا الدخول فى تجاذبات تشريعية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الهدف من هذه التحركات هو منع ممارسة الجماعة لضغوطات على البرلمان الأوروبى وداخل فرنسا وألمانيا خاصة مع إدراك التنظيم الدولى أن الخطوة التي تسبق الحظر هو تقييد النشاط المالى والإعلامى للجماعة في قطاعات مؤثرة، متابعا: لن تفلت الجماعة هذه المرة مثلما جرى فى مجلس العموم البريطاني عندما حفظ التحقيق الخاص بنشاط جماعة الإخوان فى لندن.
وأوضح الدكتور طارق فهمى، أن الجماعة ستحاول إفشال الخطوة الأمريكية لإدراكها أنها ستؤثر بالفعل على موقف بريطانيا وألمانيا وفرنسا، موضحا أن المناخ السياسى الدولى يتجه إلى التعامل مع الجماعة بحسم ودروس حظر الجماعات الآخري ومنها طالبان على سبيل المثال فى الأذهان.
وفى إطار متصل قال الدكتور طه على، الباحث السياسى ، إن مطالبة حزب فرنسى لـ"ماكرون" باعتبار الإخوان منظمة إرهابية ، تأتى فى إطار الضغوط الدولية من أجل اتخاذ العالم إجراءات ضد الجماعة، خاصة بعد أن اكتشف المجتمع الدولى حقيقة تلك الجماعة وتورطها فى الإرهاب.
وأضاف الباحث السياسى ، كل مساعى جماعة الإخوان لتجميل صورتها أمام العالم باءت بالفشل، خاصة أن التنظيم سعى خلال السنوات الماضية لاختراق المجتمعات الغربية عبر منظمات إسلامية واستثمارات لشركاته، إلا أن الغرب أصبح واعى الآن لتحركات التنظيم، كما أنه أصبح يعى خطورة تلك الجماعة على المجتمع الأوروبى.
وتوقع الدكتور طه على، أن تصنف فرنسا جماعة الإخوان منظمة إرهابية، بعد أن تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية هذا القرار، لتتزايد الضربات الخارجية ضد التنظيم الدولى للإخوان.