لا تزال قصة موسى والفرعون تشغل أذهان العديد من المؤرخين والباحثين، ومن ذلك صدر كتاب جديد بعنوان "الخروج من مصر" للمؤلف تيد لوكس.
يقول الكتاب لقد أثارت حقيقة خروج موسى وقومه من مصر الكثير من النقاش على مر القرون، ورغم أن الخروج لم يُشر إليه فى الوثائق أو النقوش المصرية القديمة، لكن هذا لا يعنى بأى حال من الأحوال أنه لم يحدث.
لم يحجم المصريون أبدًا عن كتابة تاريخهم، لكن مع ذلك لا توجد روايات مطولة عن المعارك المفقودة، ولا قصص عن الطاعون أو المجاعات، مع أن الكتابة كانت كل شىء عند المصرى القديم وترمز إلى الحياة والقوة.
وركز الكتاب، على الموت والدمار اللذين أحدثهما زلازل ضرب شرق الدلتا، حيث كان الفرعون حريصًا على السماح لموسى وأتباعه بالرحيل، وتم إعطاء الإسرائيليين الأوائل كل ما قد يحتاجون إليه فى رحلتهم بما فى ذلك الذهب والفضة، تحت إلحاح المصريين على التخلص منهم.
جدير بالذكر أن هذا الجزء يتعارض مع ما ذهبت إليه الكتابات المقدسة، خاصة القرآن الكريم.
ويناقش الكتاب العديد من التساؤلات، ومنها كيف غادروا؟ وبأى طريقة هربوا إلى الحدود المصرية؟ وإذا كانت حقيقة الخروج من عدمها قد أثارت تساؤلات، فإن معرفة الطريق الذى سلكه موسى وأتباعه، أثار تساؤلات أيضا.
ومن جانب آخر يطرح الكتاب، العديد من النظريات حول المسار الفعلى للخروج من مصر، وأيضا المسار المحتمل الذى سلكه موسى من بعد الطاعون العاشر إلى درجة أنهم غادروا مصر وبدأوا رحلتهم عبر سيناء.
ويشار إلى أن يد لوكس باحث مستقل فى مجال الحضارات القديمة، وعمل على دراسة الآثار فترة تزيد عن أربعين عامًا، كان فيها يتساءل عن أصول الإنسان من خلال البحث فى النصوص القديمة والنقوش والأساطير، وبدأ افتتانه الخاص بمصر القديمة فى عام 1972 بزيارة معرض كنوز توت عنخ آمون الذى أقيم فى المتحف البريطانى آنذاك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة