"ضد مجهول".. سرقة "زهرة الخشخاش".. كيف نجح اللص فى سرقة أغلى لوحات فان جوخ

الإثنين، 06 مايو 2019 10:16 م
"ضد مجهول".. سرقة "زهرة الخشخاش".. كيف نجح اللص فى سرقة أغلى لوحات فان جوخ زهرة الخشخاش
كتب أحمد حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى عالم "الجريمة" لا يوجد شىء كامل، نظرية ثابتة لا تتحرق بمرور الزمان، ولكن هناك دائمًا شواذ لكل قاعدة، فهناك جرائم قتل اخترقت تلك النظرية وقيدت ضد مجهول، ومرت سنوات على ارتكابها، ولم يستدل على الجاني، قد يكون أبطالها سياسيين وفنانين وشخصيات عامة أو مواطنين عاديين، ولكن ظلت تفاصيلها لغزًا حير رجال الشرطة، ودفعتهم في أغلب الحالات إلى حفظ القضية تحت مسمى "ضد مجهول".

"اليوم السابع" يقدم سلسلة "ضد مجهول" خلال شهر رمضان المبارك، نكشف فيها أبرز القضايا التى شملت الكثير من الإثارة والقصص، سواء كان أبطالها من الشخصيات العامة أو الفنانين أو المواطنين، ففى السطور التالية نرصد عددًا من تلك الجرائم التى حيرت الشرطة ولم يتم التوصل فيها لهوية الجاني.

2
 

"سرقة لوحة الخشخاش"

في صباح أحد أيام شهر أغسطس 2010، اكتشف أمناء «متحف محمد محمود خليل» في  وسط القاهرة اختفاء لوحة «زهرة الخشخاش» التي يقال إن فنسنت فان جوخ رسمها عام 1887، أي قبل موته بثلاث سنوات.

بلغت قيمة اللوحة الفنية 50 مليون دولار، حيث مثل الحادث صدمة فى الأوساط العالمية، ليس لقيمة اللوحة المادية فقط، ولكن أيضًا لمكانة صاحبها كأحد أبرز فناني الحداثة الأوروبية.

فور الإعلان عن سرقة "لوحة الخشخاش" أعلنت السلطات المصرية حالة الطوارئ فى المطارات والموانئ المصرية، وتم توقيف أكثر سائح يحمل أعمال فنية أنذاك لفحص تلك الأعمال من قبل المسئولين، وبالرغم من الإجراءات الحاسمة والتفتيش الصارم لم تظهر اللوحة المختفية.

حادث السرقة حمل كثيرًا من علامات الاستفهام  كونه غريبًا ومثيرًا، فقد استطاع اللص أن ينتزع اللوحة الفنية من إطارها خلال ذروة العمل اليومى داخل المتحف وسط غياب تام للأجهزة الرقابية، لم تكن تلك النقطة فقط الغريبة  بل فى السرقة نفسها فتلك اللوحة لن يستطيع صاحبها بيعها كونها مسجلة ضمن "المسروقات المهمة" على مستوى العالم.

10 سنوات كاملة على اختفاء لوحة "زهرة الخشخاش، ولم يتم الكشف عن الجناة حتى يومنا هذا، رغم توجيه عشرات الاتهامات في يناير 2011 إلى المسئولين عن المتحف وعدد من القيادات في قطاع الفنون ووزارة الثقافة، وقطاع الفنون التشكيلية، ووجود أكثر من رواية للحادث وتعلق شخصيات عامة أنذاك بالواقعة، إلا أن القصة الحقيقية لم تكشف حتى وقتنا هذا.

جدير بالذكر أنه على أثر تلك الواقعة تم حبس مسئولين كبار على خلفية اختفاء هذه اللوحة، منهم وكيل أول وزارة الثقافة ورئيس قطاع الفنون التشكيلية الراحل محمد محسن عبدالقادر شعلان وأربعة مسؤولين آخرين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق ثم بمعاقبته و10 آخرين بالحبس مع الشغل 3 سنوات وكفالة 10 آلاف جنيه لإيقاف التنفيذ، عقب اتهامهم بإهدار المال العام ولإهمال ما تسبب في سرقة لوحة.

3
 

 

4
 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة