تعليقا على بيان مستشار الأمن القومى الأمريكى، جون بولتون، بشأن إرسال مجموعة حاملة طائرات وقوة من القاذفات إلى الخليج العربى، قال مسئولون رفيعو المستوى فى الإدارة الأمريكية، إن التصريحات العلنية ذاتها تهدف إلى ردع إيران.
وقال مسئول أمريكى لديه معرفة مباشرة بالوضع لشبكة CNN، الأثنين، إن التهديدات الإيرانية كانت موجهة ضد كل من القوات البحرية والبرية الأمريكية فى المنطقة، وأضاف أن عمليات النشر تهدف على وجه التحديد إلى ردع أى أعمال عسكرية إيرانية. ومع ذلك أشار مسئولون إلى أنه لا يوجد أى مؤشر على أى إجراء وشيك من جانب إيران.
وأوضح نيشانك موتوانى، الزميل الزائر فى كلية آسيا والمحيط الهادئ للدبلوماسية فى أستراليا، إن الإعلان الأمريكى يأتى فى أعقاب العديد من الأحداث الأخيرة التى زادت من التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وتصاعدت التوترات فى أعقاب تصنيف الولايات المتحدة فيلق الحرس الثورى الإسلامى الإيرانى، أقوى مؤسسة عسكرية فى طهران، كمنظمة إرهابية، وردت إيران بنفس التسمية للقيادة المركزية للجيش الأمريكى، التى تشرف على منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إلغاء الولايات المتحدة الإعفاءات لبعض الدول لشراء النفط الإيرانى وتجنب العقوبات الأمريكية.
وعبر مسئولو الأمن الأمريكيون فى ذلك الوقت عن قلقهم من أن طهران يمكن أن ترد بشكل غير متكافئ من خلال استهداف المنشآت والأفراد الأمريكيين فى جميع أنحاء الشرق الأوسط. لكن موتوانى يقول "لا أعتقد أن من مصلحة إيران تصعيد التوترات. لأنه ذلك سيمنح الولايات المتحدة حجة لمواجهة إيران." وقد يتسبب ذلك فى خسارة إيران للدعم، الذى حاولت الحفاظ عليه، بين الدول الأوروبية التى التزمت بالاتفاق النووى الإيرانى الذى تخلى عنه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.