بحكم نهائى أيدت محكمة النقض الإعدام لـ 13 متهما والسجن المؤبد لـ 17 آخرين والسجن 15 عاما لمتهمين اثنين ، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ تنظيم أجناد مصر" الإرهابى ، لتسدل المحكمة الستار على القضية بعد رفض طعون المتهمين.
و"أجناد مصر" هو تنظيم إرهابى تشكل عام 2013 من رحم اعتصامى النهضة ورابعة العدوية ، وتأسس على يد أحد قيادات تنظيم أنصار بيت المقدس ، وخصص نشاطه العدائى ضد قوات الشرطة والجيش فى محيط مناطق محافظات القاهرة الكبرى "القاهرة – الجيزة – القليوبية".
هؤلاء من أيدت المحكمة بحقهم الإعدام والمؤبد
وجاء من أيدت المحكمة بحقهم حكم الإعدام هم ، بلال إبراهيم صبحى فرحات ، ومحمد صابر رمضان نصر ، وجمال زكى عبد الرحيم ، وعبدالله السيد محمد السيد ، وياسر محمد أحمد محمد ، وسعد عبد الرؤوف سعد محمد ، محمد أحمد توفيق حسن ، ومحمد عادل عبد الحميد حسن ، ومحمد حسن عز الدين محمد حسن ، وتاج الدين مؤنس محمد محمد ، ومحمود صابر رمضان نسر ، وسمير إبراهيم سعد مصطفى ، وإسلام شعبان شحاتة سليمان.
أما الـ 17 متهما الذين أيدت النقض أحكام المؤبد ضدهم هم ، حسام على فرغلى على ، وأحمد نبيل السيد محمد ، وخالد أحمد سامى محمد كشك ، ومحمد أشرف فتح أحمد سليم ، ومحمد عبد الحق محمد راغب منصور ، وربيع عادل حسن عبد الحميد ، و عمر عبده عطية عبد الدايم ، وأحمد مدحت محمد طلبة ، وحسين حسن عز الدين محمد حسن ، ومحمد أحمد عبد العليم محمد ، وجهاد ياسر السيد على ، وعبدالله على حسين على ، وسامح عبد الحليم دياب حسن ، ومدنى إبراهيم آدم حنفى ، وسعيد سعد الدين يوسف السيد ، وأسامة جبريل ثابت على ، وعبد الرحمن عبد الجواد عبد المجيد.
وقضت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، فى 7 ديسمبر عام 2017، بإعدام 13 متهمًا وعاقبت 17 آخرين بالسجن المؤبد، والسجن 15 عاما لمتهمين اثنين، والسجن 5 سنوات لـ7 متهمين، والبراءة لـ5 آخرين ، فى القضية.
النيابة تسند للمتهمين تأسيس جماعة تدعو لتغيير نظام الحكم بالقوة
ونسبت نيابة أمن الدولة للمتهمين فى أمر الإحالة، أنهم فى 2013، أنشئوا جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، وتأسيس جماعة أجناد مصر التى تدعو إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم.
كما وجهت النيابة لهم، "تفجير كمين جامعة القاهرة"، ما أسفر عن استشهاد العقيد طارق المرجاوى، وإصابة مساعد مدير المباحث ونائب مدير الأمن ورئيس مباحث شرطة الجيزة وعدد من أفراد الشرطة، وتخريب الممتلكات العامة.
التنظيم استهدف كمائن الشرطة فى عبود والسواح وقسم مرور محور 26 يوليو ومحيط قسم شرطة الطالبية وغيرها
وكشفت تحقيقات النيابة فى القضية، أنه فى أعقاب ثورة 30 يونيو بدأ التنظيم الإرهابى فى تنفيذ مخططه بزرع العبوات الناسفة فى المواقع العامة ومحيط أقسام الشرطة والارتكازات الشرطية والتمركزات الأمنية.
وجاء بالجزء الأول من القضية أن المتهمين ارتكبوا جرائم استهداف كمائن الشرطة فى مناطق عبود والسواح وقسم مرور محور 26 يوليو ومحيط قسم شرطة الطالبية وقطاع الأمن المركزى بطريق القاهرة الاسكندرية الصحراوي، وتمركز قوات الأمن المركزى أعلى كوبرى الجيزة وبمحيط مترو الأنفاق بمحطة البحوث وأمام جامعة القاهرة، ونقطة مرور الجلاء، وقسم مرور ميدان لبنان، وتمركز قوات الشرطة بمحيط ميدان المحكمة بمصر الجديدة.
كما أظهرت التحقيقات التكميلية فى الجزء الثانى من القضية أن المتهمين نفذوا تفجيرات إرهابية بمحيط دار القضاء العالى ومجلس الوزراء، وأيضا تفجير محيط قسمى شرطة الطالبية وعين شمس، وواقعة استهداف ضباط حراسة سفارة الكونغو، ونقاط التمركز الأمنية فى محيط جامعات القاهرة وحلوان وعين شمس، وقوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط كلية طب أسنان قصر العيني، وقوات تأمين محيط قصر القبة الرئاسي، والتمركز الأمنى بمنطقة ممر بهلر بوسط البلد، والتمركز الأمنى بمحيط سينما رادوبيس، وقوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط مستشفى الهرم، وتفجير إحدى حافلات النقل العام.
وأوضحت التحقيقات أن التنظيم قام باستهداف ورصد ومراقبة وتتبع العديد من رجال الشرطة والقوات المسلحة ومحاولة اغتيالهم.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة تفاصيل أحداث تلك التفجيرات التى روعت المجتمع منذ نوفمبر من عام 2013 ، حيث استمعت النيابة إلى 126 شاهدا بخلاف خبراء الطب الشرعى والأدلة الجنائية والجهات الأمنية، وأجرت المعاينات اللازمة للأماكن التى شهدت الأحداث وقت وقوعها، كما أجرت المعاينات التصويرية اللازمة بعد أن اعترف 8 من الإرهابيين المضبوطين بارتكاب جرائم الإرهاب والقتل العمد والشروع فيه وحيازة المفرقعات وتخريب الأملاك العامة ومحاولة صنع غواصة صغيرة وطائرة لاسلكية وإنسان آلى لتحميلهم بالمتفجرات واستخدامهم فى استهداف السفن العابرة للمجرى الملاحى لقناة السويس والمنشآت العامة والعسكرية.
وتوصلت التحقيقات إلى أن الإرهابى بلال إبراهيم فرحات، شارك قائد الجماعة الإرهابية فى إدارتها وتولى الجناح العسكرى بها، وتمكن من تجنيد 18 شخصا وبث فى رؤوسهم الأفكار المتطرفة، وعقدوا اللقاءات التنظيمية عبر شبكة الانترنت تجنبا للرصد الأمنى، وتلقوا تدريبات على تصنيع المفرقعات وتفجيرها عن بعد واستخدام الأسلحة النارية وأساليب كشف المراقبة الأمنية والتخفى، ورفع مواقع المنشآت الحيوية تمهيدا لاستهدافها واستخدام الأسماء الحركية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة