فى الشوارع مواكب حزن وسعادة وماراثون، يخرجون للاحتجاج أو للاحتفال وقبلها بحثا عن لقمة العيش، خاسرون أو رابحون، ففى الشارع نجد الغنى والفقير، السعيد والحزين، الفنان والعامل وابن البلد والغريب، الحاكم والمحكوم، للمدن شوارع، وللشوارع حكايات ولكل شارع حكاية.
وهل يمكن تصور مدينة، قديمة كانت او حديثة، دون شوارع ؟ رغم ذلك كثيرون يرون اليوم المدينة عبر أحيائها من شوارعها.
من منا لم يمر بشارع ولم يتبادل معه حكاية ومن لم يكن شارعه جزء من فضائه وعالمه؟ فعلى طرفي الشوارع يزدهر الاقتصاد وتتكاثر المهن والأصناف، وفي الشوارع انفجرت ثورات ومظاهرات وعزفت مهرجانات واحتفالات، وفي الشوارع تنتقل الشائعات والحكايات، في الشوارع أعلنت هزائم وهللت انتصارات.
ووفق تقرير مصور لقناة "العربية" فإن شارع السعدون في قلب بغداد، انتقل من ممر إلى شارع رئيسى فى ثلاثينيات القرن الماضى، وتوسع 3 مرات أيام العثمانيين والإنجليز والجمهورية العراقية، ويبدأ الشارع من نصب الحرية لجواد سليم إلى ساحة الفردوس.
ويعد تمثال رئيس الوزراء العراقى الأسبق عبد المحسن السعدون من أبرز معالم هذا الشارع، وعرف الشارع بأسماء عديدة منها شارع السينما والمسرح والأطباء.