كعادتهم المصريون فى الخارج رغم بعدهم عن وطنهم الأم مصر إلا أنهم لا يفوتون الفرصة للاحتفال بكافة المناسبات الدينية، التى يأتى فى مقدمتها شهر رمضان المبارك.
ليالى وموائد رمضانية وزينة وفانوس رمضان، هكذا يجمع شهر رمضان المعظم أبناء الجاليات المصرية فى الخارج، والذى يأتى ليكون بمثابة فرصة تجمع أبناء الجالية الواحدة والمصريين فى الغربة للاحتفال بأحد أهم المناسبات الدينية .
ليالى رمضان للمصريين ببرلين
من العاصمة الألمانية برلين، قال علاء ثابت رئيس بيت العائلة المصرية فى ألمانيا، إن شهر رمضان فرصة تجمع أبناء الجالية المصرية فى برلين على موائد الإفطار وعمل الأكلات الرمضانية والحلويات كالكنافة والقطائف.
وأضاف رئيس بيت العائلة المصرية فى ألمانيا، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أبناء الجالية المصرية فى برلين اشتركوا فى تزيين مقر الجالية بالزينة الرمضانية وفوانيس رمضان وهو مكان تجمعهم طوال شهر رمضان.
وأشار رئيس بيت العائلة المصرية فى ألمانيا، إلى أنهم كعادتهم استعدوا للشهر بشراء مستلزمات الشهر الكريم، لافتًا إلى أن أبناء الجالية يحرصون على صلاة التراويح بالمسجد هناك وحضور جلسات العلم خاصة من علماء الأزهر التى تأتى كل عام من مشيخة الأزهر الشريف .
وأضاف رئيس بيت العائلة المصرية فى ألمانيا، أن الجميع من أبناء الجالية يحرصون على التسابق فى فعل الخير فمنهم من يوزع التمور ومنهم من يساهم فى دفع الأموال لإفطار الصائمين، ومنهم من يجمع المال لإرساله إلى محافظته لعمل موائد الرحمن .
شهر رمضان بالنمسا
فى النمسا، قال الكاتب المصرى المقيم بالنمسا بهجت العبيدى مؤسس الاتحاد العالمى للمواطن المصرى فى الخارج وعضو البرلمان الإسلامى بالنمسا، إن شهر رمضان الكريم ينتظره كل عام بشوق المصريون بالخارج، وأن هناك العديد من المظاهر لهذا الشهر الكريم، منها مظاهر على المستوى الدينى وآخر على المستوى الاجتماعى، ويكون بمثابة فرصة لتجمعات المصريين والعائلات والأسر المصرية بالخارج وسط مظاهر من الحب والترابط التى تجمعهم .
غرس قيمة الشهر الكريم فى نفوس أطفال المسلمين
وأضاف بهجت العبيدى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المصريين المهاجرون فى الدول الغربية يحرصون حرصا كبيرا على تربية أبنائهم على استقبال شهر رمضان الكريم لغرس القيم الدينية فى نفوس الأبناء من خلال غرس تلك المحبة الهائلة للمناسبات الدينية، والتى يأتى شهر رمضان على رأس تلك المناسبات الدينية المباركة.
مائة عام ونصف مليون مسلم بالنمسا
وذكر الكاتب المصرى المقيم بالنمسا عضو مجلس الشورى الإسلامى بالنمسا أن لشهر رمضان المبارك خصوصية فريدة بالنمسا، حيث إن الإسلام بالنمسا يزيد عن مائة عام، وتعتبر النمسا أحد أهم الدول الأوروبية التى اعترفت بالدين الإسلامى دينا رسميا فى البلاد، حيث إن الإسلام يعد الديانة الثانية الرسمية بعد المسيحية الكاثوليكية إذ يقدر عدد المسلمين قبل موجة اللاجئين الأخيرة حوالى نصف مليون مسلم من عدد سكان النمسا الذى يتجاوز الثانوية مليون بقليل.
استعدادات خاصة للشهر الكريم
وأشار العبيدى إلى أن استقبال المصريين والمسلمين بالنمسا لشهر رمضان المبارك يكون باستعدادات خاصة على عدة أصعدة، فعلى صعيد المصليات المنتشرة فى أرجاء النمسا كلها، يحرص القائمون عليها على تجهيزات خاصة لهذه المصليات مع بداية رمضان باعتباره موسم للروحانيات والعبادة، حيث يحرص عدد كبير من المسلمين على أداء الصلوات فى هذه الأماكن المعدة للصلوات بالنمسا، حيث إنه لا يوجد مساجد بمفهومها وصورتها الموجودة فى الدول الإسلامية إلا المركز الإسلامى بالعاصمة النمساوية فيينا، اما بقية الأماكن فيحاول المسئولون عنها إصباغها بالشكل الإسلامى المناسب من الداخل.
وعاظ ومقرئو وزارة الأوقاف المصرية
وتابع العبيدى، أنه على صعيد آخر تستقبل بعض الجمعيات الإسلامية والتجمعات والروابط المصرية بالخارج وعاظ ومقرئين للقرآن الكريم لإحياء ليالى الشهر الفضيل، لافتًا إلى وزارة الأوقاف المصرية تقوم بإبعاث العديد من الوعاظ والمقرئين خاصة للبلاد الأوروبية، حيث إن هؤلاء الوعاظ والمقرئين أحد أهم عناصر القوى الناعمة المصرية فى الخارج.
ليالى رمضان للمصريين فى فرنسا
وعن ليالى المصريين بالخارج فى رمضان فى فرنسا، قال عبد الحميد نقريش ممثل الاتحاد العالمى للمواطن المصرى فى الخارج فى فرنسا، إن شهر رمضان الكريم ينتظره المصريون بالخارج كل عام ويكون بمثابة فرصة لتجمعات المصريين والعائلات والأسر المصرية بالخارج وسط مظاهر من الحب والترابط التى تجمعهم .
وأضاف عبد الحميد نقريش، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنهم حريصون على تربية أبنائهم على استقبال شهر رمضان الكريم، قائلاً: "الأطفال هنا يشاهدون الفرنسيين يحتفلون بأعيادهم ويهتمون اهتماما كبيرا بمناسباتهم المختلفة، وذلك يدفعنا أكثر للاهتمام بمناسباتنا المختلفة وعلى رأسها شهر رمضان المبارك."
ليالى رمضان للمصريين فى سويسرا
ومن جنيف، أشار جمال حماد رئيس بيت العائلة المصرية بجنيف بسويسرا، إلى أن أبرز المظاهر الخاصة بشهر رمضان المبارك هو الحرص على النسك الرمضانية من صوم وصلوات وقيام الليل وصلاة التراويح بالطبع.
وأضاف رئيس بيت العائلة المصرية بجنيف بسويسرا، لـ"اليوم السابع"، أن أكثر ما يميز شهر رمضان بسويسرا موائد الإفطار الجماعية التى يحرص على إقامتها أبناء الجالية الإسلامية فى سويسرا وفى القلب منهم أبناء الجالية المصرية.
وذكر حماد، أن هناك مظاهر احتفال بشهر رمضان تتمثل فى الزينة والفوانيس، والعزف على الآلات الموسيقية عقب الإفطار وسط تجمعات المصريين والجاليات المصرية، لافتًا إلى أنهم أيضًا يستقبلوا العيد بالكحك والبسكويت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة