مشاهير عدة ظهروا على ساحات الحياة العامة، بعضهم من ساهم فى صناعة قرارات مصيرية تجاوز مداها حدود بلدانهم، ومن بينهم من ترك آثراً خالداً لا يمحوه زمن، إلا أن حياتهم الخاصة رغم ما تركوه من زخم ما تزال فى طى الكتمان.. فما بين سيدة ساهمت فى صناعة نجم مجتمع، وما بين رجل استطاع أن يقدم زوجته كنموذج يحتذى به فى العمل العام، تظل قائمة "النص الآخر" مليئة بالأسرار والحكايات غير المتداولة.
"اليوم السابع" يقدم على مدار شهر رمضان الكريم سلسلة حلقات "النصف الآخر"، بروايات عن أبطال الظل فى حياة من خاضوا حروبا ومن أحرزوا السلام.. من قادوا بلادهم نحو مستقبل أفضل، ومن تعثرت مسيرتهم أمام تحديات جسام ، وغيرهم الكثير.
كلارك جايفورد .. "خطيب" رئيس وزراء نيوزيلندا
على مدار الأشهر الأخيرة، حظيت رئيسة وزراء نيوزيلندا الشابة جاسيندا أرديرن بشعبية واسعة ليس فقط فى بلدها، ولكن على مستوى العالم، لاسيما بعد الطريقة التى تعاملت بها مع الحادث الإرهابى الذى وقع فى مدينة كرايستشيرش فى مارس الماضى عندما أطلق متطرف يمينى النار على المصلين فى مسجدين أثناء صلاة الجمعة.
لكن قبل هذا، استطاعت جاسيندا أن تلفت الأنظار أيضا بكونها أصغر من تولى رئاسة الحكومة فى بلادها، ناهيك عن أنها ثانى من تنجب أثناء توليها المنصب، بعد رئيسة وزراء باكستان السابقة بنظاير بوتو.. ومن أهم عوامل نجاح أرديرن فى القيام بعملها بعد إنجابها مباشرة هو شريكها كلارك جايفورد الذى اختار أن يبقى هو فى المنزل لرعاية الطفلة الوليدة بينما تتولى أمها إدارة شئون البلاد.
وقبل قراره برعاية الطفلة، كان جايفورد يعمل مقدم برامج تلفزيونية، وقدم برنامج وثائقى حول صيد الأسماك. والتق جايفورد بجاسيندا لأول مرة فى عام 2012، قبل أن تبدأ علاقتهما العاطفية فى 2013، واستمرا معا بعد انتخاب أرديرن رئيسة لحزب العمال ثم رئيسة للوزراء. وكانت بعض التقارير الإعلامية إلى جايفورد على أنه زوج رئيسة الوزراء، إلا أنهما لم يتزوجا، وإن كان هذا الأمر على وشك أن يتغير بعد أن أعلن مكتب أرديرن خطبتها، بما سأل صحفى بالمصادفة عن خاتم الخطبة الذى ظهرت به رئيسة الوزراء فى إحدى المناسبات.
وقبل أشهر من إعلان الخطبة، سئلت أرديرن ذات مرة عما إذا كانت تنوى طلب الزواج من شريكها بعد إنجابهما طفلة العام الماضى، فردت بالنفى.
ورغم عدم وجود علاقة رسمية بينهما لفترة طويلة بعد توليها المنصب، إلا أن جايفورد ظل يرافق جاسيندا فى زياراتها الرسمية الخارجية واشتهر بصورته بجوارها أثناء مشاركتها فى أعمال الجميعة العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى، حيث ظهر يحمل الرضيعة ويهتم بها أثناء أداء والدتها لعملها.
وبالنسبة له، فإن القيام بهذا الدور مصدر سعادة له، حسبما صرح فى مقابلة لمجلة "جرازيا" النسائية، والتى قال فيها أيضا إنه وابنته لا يستطيعان الابتعاد طويلا عن جاسيندا نظرا لأن الطفلة لا تزال تعتمد عليها فى الرضاعة الطبيعية.
