ارتبط جيل الثمانينيات والتسعينيات بمسلسل الأطفال الشهير "بوجى وطمطم"، الذى ظل يتابعه طوال 18 سنة هي فترة عرضه، حيث أصبح أحد طقوس الأطفال خلال شهر رمضان وهو التجمع حول التلفاز بعد أذان المغرب لمشاهدة المسلسل، وبعد انتهاء عرضه، ما زال يتذكره جيل الشباب الذى تربى على حلقاته ويشاهد بشغف، بعض مشاهد المسلسل سواء عند عرضها على إحدى القنوات الفضائية أو مقاطع على موقع "يوتيوب".
ورغم مرور هذه السنوات، ما زالت عائلة المسلسل الشهير "بوجى وطمطم"، موجودة فى منزل مصمم العرائس والمخرج الراحل محمود رحمى، ما زال بوجى وطمطم وعم شكشك وزيكا وطنط شفيقة وغيرهم من أفراد العائلة.
وألتقينا بأرملة المخرج محمود رحمى، التى تحدثت معنا عن كواليس المسلسل وعن إجابة السؤال الشهير الذى طرح على مواقع التواصل الاجتماعى لفترة طويلة، وهو كيف بوجى "القرد"، شقيق "طمطم " الأرنبة؟ وسبب تسميتهما بهذا الأسم ؟ وهل كان هناك نية لتصميم عرائس مصغرة من بوجى وطمطم ؟
أوضحت فوقية خفاجى، أن بوجى وطمطم ليسوا أشقاء كما هو شائع عند جيل بأكمله، لافتة إلى أنه كيف أن يكون قرد شقيق أرنبة، ولكن هذه ميزة فنان العرائس أن يبدع فى ابتكار شخصيات خيالية مع آخرين من البشر لجذب الأطفال، وتصل الفكرة بسهولة لهم، فلذلك ابتكر بوجى قرد وطمطم أرنبة وشقيقتها طماطم الأرنبة الصغيرة، والتى كانت عبارة عن عائلة تعيش مع الجدة وكذلك طنط شفيقة عمة زيزى وزيكا متجمعين فى الحارة مع بعض بجيرانهم الأخرين، مثل عم شكشك الذى كان يعيش مع والده ويطل على الحارة من خلال الشباك لينقد أحوال المجتمع من خلال جيرانه بالحارة.
وأشارت إلى أن اختيار اسم "بوجى " يعود إلى أسم الشهرة لشقيق المخرج رحمى، أما أسم "طمطم"، فهو الأسم المتداول لأغلب بنات المصريات.
وأضافت قائلة: "فكر رحمى فى منتصف التسعينيات وبعد نجاح أجزاء مسلسل "بوجى وطمطم"، فى تصميم عرائس صغيرة من شخصيات أبطال المسلسل، حتى تكون متداولة بين إيدى الأطفال فى كل بيت مصرى، وفعلا تم تنفيذ نموذج لبوجى وأخر لطمطم، بأحجام مختلفة، وسافرنا الصين لتصنيعها لعدم وجود مصنع للعرائس ولكن التصميم نفذ بشكل بشع، ما جعلنا نؤجل تنفيذ الفكرة ثم بعد سنوات توفى محمود رحمى، ولم تنفذ حتى الآن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة