فند خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، المزاعم التى يرددها البعض بشأن تعرض اليهود للاضطهاد فى مصر، مؤكدا أن مصر ظلت دائمًا ملاذا آمنًا لليهود حتى بعد انقسام مملكتهم إلى شمالية وأخرى جنوبية.
وقال خالد صلاح خلال ثالث حلقات برنامجه الإذاعى "صالون مصر"، على إذاعات راديو النيل والتى تضم "ميجا FM، وهيتس، وشعبي FM، ونغم FM"،:"قلتلكم فى الحلقة اللى فاتت إن المصريين عمرهم ما اضطهدوا اليهود وإن فرعون موسى عمره ما كان مصرى وكان فرعون هكسوسى بالأساس".
خالد صلاح
وأضاف: "فى الحلقة دى هأقولكم إزاى إن اليهود عمرهم ما كانوا مضطهدين فى مصر، ده بالأساس طول الوقت ماكنوش عاوزين يطلعوا من مصر، تصدق يا مؤمن إن فى الكتاب المقدس طول الوقت بيذكر إن بنى إسرائيل كانوا عاوزين يرجعوا مصر، كل ما يلقوش مياه يقولوا لموسى رجعنا مصر وكل ما يلقوش أكل يقولوا للنبى موسى رجعنا مصر، ندموا على الخروج سنوات متعددة".
وتابع بقوله: "لما بنى إسرائيل دخلوا الأرض اللى بيسموها أرض الميعاد وبنوا مماليكهم على هذه الأرض انقسمت المملكة دى لواحدة فى الشمال اللى هى "السامرة" وواحدة فى الجنوب اللى هى "يهوذا".. طول عمر المملكة الجنوبية التابعة لبنى إسرائيل حليفة أساسية لمصر، تصدق إنت الكلام ده؟، يجي الأشورين يضربوهم يلجأوا لمصر، يجى البابلين يضربوهم يلجأوا لمصر، طول الوقت مملكة بنى اسرائيل لما كانت موحدة ولما انقسمت مالهاش مكان آمن ولا ملاذ تستقر فيه وتنعم فيه بالأمن وتنعم فيه بحياة هنيئة إلا فى مصر، مملكة يهوذا نموذج لده".
واستطرد: "وبعد كده لما اليونانيين جم وظهرت الدولة السولوقية، السلوقيين أجبروا اليهود على ترك عبادة الإله الواحد ويسجدوا للإله زيوس فى هذا الوقت ويحولوهم إلى الوثينة، وعندما اشتد الاضطهاد السلوقى اليونانى على اليهود لجأوا لفين؟ لجأو لمصر .. طيب يمشى اليونانين ويجى الرومان والرومان بهدلوا الدنيا فى هذه المملكة وقسموهم واستعبدوا الناس مش بس كده ده كانوا عاوزين يحطوا تمثال للإمبراطور "كاليجولا" فى صحن المعبد اليهودى فى هذا التوقيت.. وكل ما اشتد الاضطهاد الرومانى كان اليهود يلجأوا إلى مصر".
وتابع خالد صلاح: "فى العصر اليونانى لجأ اليهود إلى الإسكندرية وعاشوا فى ظل الحاكم بطليموس مع المصريين، وكانوا يشعرون أنهم فى بلادهم، وأنهم عايشين فى آمان، وأنهم يتمتعوا بحق المواطنة.. ولما انتهت الحقبة البطلمية وجه الحاكم الرومانى كان فى الإسكندرية واحدة من أكبر الجاليات اليهودية فى العالم، واعتمد الرومان على هؤلاء اليهود بأنهم يديروا أساطيلهم التجارية فى البحر الأبيض المتوسط، ونعموا مع المصريين بحياة هادئة.. وعمر المصريين ما اضطهدوهم أو عمر اليهود ما شعروا أبدا بأى نوع من عدم استقرار وسط المصريين".
وواصل خالد صلاح حديثه، قائلا:"يعنى كل أزمة كانت بتحصل من ساعة ما خرجوا وبامتداد التاريخ وبنشأة مماليكهم وفى السبى البابلى لما جاء "نبوخذ نصر" خدهم أسرى إلى بابل.. ثم فى العصر اليونانى السلوقى.. ثم فى العصر الرومانى.. وفى كل مراحل الاضطهاد كانوا بيلجأوا إلى مصر.. ثم تحالفت مماليكهم مع مصر.. طوال الوقت كان مصر هى الواحدة الآمنة لهؤلاء الذين خرجوا من قبل مصر.. هل تصدق أن الترجمة السبعينية للتوراة تمت فى الإسكندرية يعنى أول ترجمة فى العهد القديم كانت قد تمت فى مدينة الإسكندرية.. وتسمى الترجمة السبعينية للعهد القديم .. لأنهم جابوا سبعين مترجم يترجموا عشان يتأكدوا أن مصر واحد..هل تصدق لما تم فتح مصر على يد سيدنا عمرو بن العاص سمح لكل من هم فى الإسكندرية من اليهود بالبقاء، وسمح لهم بممارسة شعائرهم بكل حرية.. بل تأسست مدارس تلمودية فى هذا العصر، العصر الإسلامى تأسست مدارس تلمودية وبُنيت معابد لليهود فى مناطق مختلفة فى مصر..إذن اليهود لم يضطهدوا أبدا فى هذا البلد.. الملك الذى أخرج اليهود لم يكن مصرى.. اليهود طالبوا بالعودة بعد الخروج فى سنوات التيه فى سيناء.. اليهود وبنى إسرائيل رجعوا لمصر عدة مرات فى فترات الاضطهاد المتكررة لهم عبر التاريخ.. مصر كانت الواحة الآمنة طوال الوقت ومصر كانت ساحة التسامح الدينى ومصر كانت ساحة الاستيعاب..وهذا الشعب العظيم كان يهضم كل شئ .. الأديان والثقافات والغزاة وكل شئ كان بيهضمه..الكذب حرام.. الكذب ملوش رجلين.. لو رجعنا إلى الكتاب المقدس هتعرفوا هما ندموا قد إيه على الخروج".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة