قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن تحليل يرجح أن حوالى نصف الأوروبيين ربما تعرضوا للتضليل الذى تروج له حسابات وسائل التواصل الاجتماعى المرتبطة بروسيا قبل انتخابات البرلمان الأوروبى فى 23 مايو الجارى.
واكتشف الباحثون الذين قاموا بفحص حجم التهديد، وجود أدلة على قيام ما يصل إلى 6700 شخص بنشر محتوى يكفى للوصول إلى 241 مليون مستخدم.
ووفقا للدراسة التى استمرت لمدة 10 أيام من 1 إلى 10 مارس، لم يكن هناك محتوى "متعدد الأغراض" ولكن المواد التى تم إنشاؤها محليا تم تعزيزها وصياغتها بطريقة تناسب كل دولة عضو فى الاتحاد الأوروبى.
ووجد مؤلفو التقرير أدلة محددة على وجود عوامل خبيثة تسعى لتشكيل تطورات أخبار محددة في أوروبا يمكنها تعزيز الانقسام، بما في ذلك النقاش حول ما إذا كان ينبغى على مجلس العموم دعم صفقة رئيسة وزراء بريطانيا، الخاصة بخروج بريطانيا من تيريزا ماى وهى القضية التى شهدت نشرا للمحتوى المثير للانقسام بنشاط.
وفى 4 مارس 2019، أثار مقال نشره الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، حول مستقبل أوروبا زيادة فى النشاط "الخبيث" بنسبة 79 % خلال 24 ساعة من خلال حسابات تروج فى الغالب لمحتوى يحاول تشويه أفكاره.
وفى ألمانيا، كان التركيز على بناء سرد مثير للانقسام حول سياسة الهجرة فى أعقاب أزمة اللاجئين السوريين وصعود حزب اليمين المتطرف، "البديل من أجل ألمانيا".
وأوضحت الصحيفة أنه تم دفع المعلومات المضللة عبر برامج روبوت تلقائية مبرمجة لالتقاط إشارات نصية محددة وأحيانا يقوم بذلك بعد الأشخاص باستخدام برنامج للاتصال من خلال حسابات متعددة في نفس الوقت وتجنب خوارزميات اكتشاف الروبوت.
وقالت الشركة التي انتجت الدراسة التحليلية، وهى شركة SafeGuard Cyber ، إن لديها قاعدة بيانات تضم أكثر من 500 ألف حساب معروف من المتصيدين والروبوتات ولديها ثقة في صلتها بروابط روسية ، على الرغم من أن صحيفة "الجارديان" لم تتمكن من التحقق من ذلك بشكل مستقل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة