تفاصيل طريفة لجريمة أربكت حسابات دوائر الأمن داخل مدينة تولوز الفرنسية بعدما احتجز مراهق مجموعة من الراهائن داخل متجر ، إلا أن التحقيقات كشفت أن بطلها مراهق مضطرب نفسياً، وأن السلاح المستخدم فى الجريمة "رشاش لعبة".
وبعد ساعات من الواقعة، أعلنت السلطات الفرنسية مساء الأربعاء العديد من المعلومات حول عملية احتجاز أربعة سيدات داخل متجر بالقرب من مدينة تولوزو الفرنسية.
وقالت التحقيقات أن المتهم هو صبى لم يتعدى من العمر 17 عام، احتجز لعدة ساعات امس الثلاثاء ، 7 مايو ، أربع نساء فى متجر PMU Blagnac الخاص ببيع المجلات والصحف والتبغ ، بالقرب من تولوز، وقدم نفسه باعتباره احد افراد "الذراع المسلحة" لحركة "سترات صفراء".
كما اشارت السلطات اللفرنسية أن المتهم لديه سجل لدى الشرطة، وكان بالفعل كان تم اعتقاله فى ديسمبر الماضى فى اطار مشاركته ضمن فعاليات السترات الصفراء التخريبية.
وجاءت الواقعة فى تمام الرابعة بتوقيت فرنسا عندما دخل المراهق وكان مسلحًا ويرتدى خوذة مزودة بجهاز كاميرا Go Pro، وخلال عملية الاحتجاز أطلق المراهق النار مرتين على الأقل فى الهواء لإجبار الشرطة على الابتعاد، وبفضل تدخل رائد من قوات النخبة، تم انقاذ صاحب العمل والموظفين.
وتابعت الداخلية الفرنسية، ان الحادث ليس إرهابى وبعيد تماما عن هذا الهدف، وإنما المنفذ هو صبى "هش نفسيا"، ويريد من الجهات المعنية الاهتمام بحالته وطالب خلال محاولة التفاوض معه لإطلاق سراح الرهائن، أن يتم المساواه بينه وبين كافة المواطنين.
وقالت الداخلية انه لم يكن يريدمس الضرر باى شخص كان وسمح الشاب للرهائن بالوصول إلى أقاربهم عبر الهاتف لطمأنتهم ، وسمح لهم أيضاً بتناول الشراب والطعام.
وفى بيان صدر اليوم الأربعاء ، قالت حركة السترات الصفراء فى تولوز نحن نستنكر ما فعله هذا الشاب من احتجاز للرهائن وندين تعبير "ذراع مسلحة" وانه رجل مجنون، ولا يتبع لنا من قريب او حتى من بعيد.
ووفقاً لمكتب الصحة النفسية والاجتماعية التابع لشرطة فرنسا، فإن على الرغم من الرعب والترويع الذى عاش فيه الضحايا إلا أن المراهق لا يمكن وصفه بـ "خطر على الأمن العام" فهو لديه فقط اضطرابات نفسية.
وخلال البحث الذى جرى فى منزله ، تم العثور على دفتر مدرسى بلغة فرنسية مكتوب عليه "انا مكتئب جدا" كما يعانى المراهق من مرض من المفترض أن يكون مشكلة فى القلب.
ووفقاً لصحيفة لاديباش دو ميدى الفرنسية فإن المراهق المتهم، جهز "ترسانة" يقال عنها " اقل من اعتيادية"، فقبل عملية الاحتجاز وصل أمام المتجر المتخصص فى بيع التبغ والصحف، على دراجة كهربائية قابلة للطى ، ثم توقف وكان بحوذته أيضا بندقية إنذار، وهو سلاح "إير سوفت" لا يطلق الذخيرة الحية ولكن يمكن أن يبدو وكأنه ذو عيار حقيقى، ذلك من المتصور أنه حصل على هذا السلاح الاصطناعى فى سياق ممارسة إحدى الالعاب القتالية التى تحاكى الحروب والتى كان مهووس بهأ، وأطلق بهذا السلاح طلقات مرتين فى الهواء لتخويف قوات الأمن التى حاصرت المتجر.
وأشار الشاب خلال تهديد قوات الامن والرهائن ان معه حقيبة ظهر سوداء بها أسلحة أخرى.