قال جراهام ستيوارت، وزير التجارة الدولية البريطانى، إن إفريقيا الآن أكثر جذبا كواجهة استثمارية، داعيا المزيد من الشركات البريطانية لاستغلال هذه الفرصة.
وأضاف فى مقاله له بصحيفة "التايمز" البريطانية، تحت عنوان "إنه التوقيت المثالى لشركاتنا للاستثمار فى إفريقيا"، وضرورة الاستثمار فى القارة سيكون فحوى كلمته اليوم عندما يخاطب رؤساء الدول والمستثمرين العالميين المشاركين فى المؤتمر الإفريقى للاستثمار فى الخدمات المالية المنعقد فى لندن هذا الأسبوع.
وكان ستيوارت زار مصر فى مايو الماضى فى أول زيارة له لإفريقيا بعد توليه منصبه فى يناير من العام الماضى، وأشاد حينها الوزير البريطانى بالإصلاحات الاقتصادية الجارية بمصر، مؤكدا أنها أسهمت فى جعل مصر دولة للفرص على المستوى العالمى. وشدد على حرص بريطانيا على مضاعفة استثماراتها فى الفترة المقبلة لتظل محافظة على مكانتها كأكبر دولة لها استثمارات أجنبية فى مصر.
وأوضح أن القارة مليئة بالفرص المتاحة للشركات البريطانية فى جميع القطاعات، بما فى ذلك البنية التحتية والتكنولوجيا الزراعية والطاقة المتجددة. فى العام الماضى، حدد رئيس الوزراء الهدف الطموح لجعل بريطانيا أكبر مستثمر من مجموعة الـG7 فى إفريقيا بحلول عام 2022 ، بهدف تجاوز الولايات المتحدة.
وتابع قائلا إنه من الواضح أن المنطقة تمثل واحدة من أفضل فرص الاستثمار فى الوقت الحاضر وفى المستقبل، مع نظرة اقتصادية إيجابية بشكل متزايد. فى العام الماضى فقط، كانت القارة موطنا لخمسة من أسرع الاقتصاديات نموا فى العالم بحلول عام 2050، من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان إفريقيا ليشكل 26 % من إجمالى سكان العالم وبحلول عام 2030، من المقرر أن يتضاعف الناتج المحلى الإجمالى للمنطقة.
وأضاف قائلا فى مقاله، ستصبح القوة الشرائية المتزايدة للدول الإفريقية إلى جانب الطبقة المتوسطة سريعة النمو محورية فى تشكيل الاقتصاد العالمى خلال السنوات المقبلة، معتبرا أن هذا يمثل الآن فرصة للشركات البريطانية التى تعمل على زيادة تواجدها فى المنطقة لأن تصبح شريكا بين الدول الإفريقية.
وأكد أن التجارة بين إفريقيا وبريطانيا تقدر بـ 33.1 مليار جنيه إسترلينى، ويعمل ما يقرب من 2000 شركة بريطانية فى إفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة