بعد ثلاثة شهور من المعاناة ما بين المستشفيات المختلفة هنا وهناك بين محافظتها المنوفية والقاهرة، أملا فى الحصول على سرير رعاية يساعدها فى القضاء على أزمتها بعد استقرار حالتها وعمل عمليات جراحية تكتب لها النجاة من جديد كى تتمكن من مواصلتها لرعايتها بناتها، ولكن القدر له كلمات أخرى حتى الآن لم تتمكن من الحصول على فرصة فى الدخول إلى رعاية مركزة كخطوة أولى فى الحصول على الرعاية الطبية، وسط مطالبات من أسرتها بسرعة التوفير لسرير رعاية كى تتمكن من الحياة.
سيناريو من المعاناة جسدت بطولته "سهام عبدالعليم يوسف الشعراوى" صاحبة الـ45 عاما، والمقيمة بمنزل بسيط بقرية سملاى التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، والتى لديتها بنتان، وزوجها بالمعاش وحركته بسيطة جدا، الأمر الذى جعل شقيقها الأصغر يسعى لعلاجها والانتقال بها من مكان إلى آخر ومن مستشفى إلى أخرى فى سيناريو امتد إلى أكثر من ثلاثة أشهر بعد معاناة طويلة لسنوات ظهرت أعراضها فى الفترة الأخيرة.
يروى على الشعراوى شقيق المريضة حالة شقيقته قائلا "تعرضت شقيقتى إلى المرض لفترة، ولكن الأعراض لم تظهر إلا من ثلاثة أشهر وهى الفترة التى تعرضوا فيها الألم الشديد، مشيرا إلى أنه مع بداية الأزمة سافر بها إلى العديد من الأطباء والذين قاموا بدورهم بتشخيص المرض على أنه قصور فى الشرايين وحاجتها فى تغيير الصمام بالقلب، علاوة على العديد من التشخيصات الاخرى والتى كان من بينها أن شقيقتى مصابة بغرغينة بالقدم وفى حاجة إلى استئصال القدم.
وأضاف الشعراوى، لم أتوان لحظة وذهبت إلى العديد من المستشفيات المختلفة وإلى معهد القلب من أجل الحصول على التشخيص السليم ومن أجل الوصول إلى حالة شقيقتى وعلاجها وبعدها إلى القصر العينى لمدة 21 يوما وبعدها خرجت لعدم وجود سرير رعاية مركزة للقلب، لافتا إلى سوء المعاملة التى تعرض لها هو وشقيقته، مؤكدا أن حالتها خطيرة للغاية وتحتاج إلى إنقاذ فورى قبل أن تتعرض حياتها للموت.
وتابع الشعراوى، أنه ذهب بشقيقته إلى مستشفى الجامعة بشبين الكوم، وطلبوا العديد من الأشعة والتحاليل التى تم عملها، وكانت المحصلة أنها فى حاجة إلى رعاية مركزة بالقلب ولكن لا يوجد مكان لاحتجازها، متعجبا من إجراء المستشفى بعدم التعامل معها بالقدر التى تعانى منه، وتأكيد النائب الإدارى أنه لا توجد أى رعاية على الرغم من دخول حالة أخرى بعدا مباشرة برعاية متميزة على عكس ما تم معنا على الاطلاق.
من جانبه أكد الدكتور علاء السيسى مدير مستشفى الجامعة بشبين الكوم، أنه فى حالة خلو مكان سيتم احتجازها فورا دون أى تفكير، مشيرا إلى أن دخول الحالات تكون على حسب حاله المريض، وأنه تم عمل اسكور لاختيار الأولوية، وأنه سيتولى التحقيق فى أمر تعامل النائب الإدارى فى حالة التأكد مما تم مع الحالة.
فيما ناشد شقيقة المريضة وكيل وزارة الصحة، فى أن يتم توفير سرير رعاية مركزة لها حتى يتثنى إجراء عملية جراحية لتوسيع الشرايين حتى يتم توصيل الدماء إلى أقدامها ومن ثم تشفى، وأن يتم عمل عملية تغيير الصمام حتى تتمكن من الحياة ورعاية بناتها والحفاظ على أسرتها والاعتناء بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة