"ياسمين" فتاة وجهها كأجمل الفتيات وابتسامتها تخطف قلبك ودموع الحزن التى تحبسها فى عينيها، تفهم سببها بمجرد أن تلقى نظرة على جسدها الملقى على أريكة "كنبة" قديمة فى منزلهم بمحافظة الفيوم، لا تشعر بباقى جسدها ولا تستطيع تحريك قدميها لدرجة أن قرحة الفراش تأكل فى قدميها وهى لا تشعر.
الأصعب من كل ذلك أن هذه الفتاة التى تبلغ من العمر 16 عاما كانت طبيعية ككل الفتيات وبكامل صحتها حتى عامها الـ13 تجرى وتذهب لمدرستها وتقابل صديقاتها، إلا أن أعراضا مرضية مفاجئة اجتاحت جسدها وأصبحت لا تسيطر على حركة قدميها، وخلال إجراء عملية جراحية لها أصيبت بالشلل وقطع النخاع الشوكى وبدأ الضمور الكامل فى عضلات جسدها، وأصبحت الفتاة التى كانت مصدر البهجة فى منزل أسرتها طريحة الفراش لا تتوقف عينا والدتها عن البكاء كلما تراها.
تقول والدة ياسمين ابنتى كانت فتاة عادية لا تعانى أى مرض وكبرت وأصبحت عروسة وتمت خطوبتها ولكن فجأة كانت تشكو من ظهرها وكانت قدميها تلتوى كلما تمشى، وأنا ظننت أنه إعياء مفاجئ بسبب إصابتها بالإنفلونزا، ولكن فوجئنا أن حالتها تتدهور فذهبنا للأطباء وبعد عام كامل من التردد على المستشفيات قرروا إجراء جراحة لها وتحولت إلى قعيدة وأصيبت بالشلل التام وأصبحت لا تشعر بحاجتها للتبول وتحولت كأنها طفلة رضيعة.
ولفتت الأم إلى أن لديها 3 أبناء آخرين وياسمين تحتاج إلى "حفاضات" ومسكنات وعلاج لقرحة الفراش بـ500 جنيه شهريا وحالتهم المادية لا تسمح بذلك خاصة أن والدها الموظف البسيط كان اقترض مبلغ بضمان راتبه لإجراء جراحة ياسمين ويتم الآن سداد أقساط القرض من راتبه.
وأكدت الأم أن المستشفى التى تم إجراء الجراحة بها بالقاهرة رفضت متابعة الحالة رغم وجود "كارت متابعة " وقالوا ليس لها علاج لدينا وعندما قاموا بالكشف عليها لدى طبيب بمحافظة الفيوم طلب رسم عصب، وبعدها أخبرهم أنه تم قطع النخاع الشوكى خلال العملية.
ولفتت ياسمين إلى أن أكثر ما يؤثر فيها أن والدتها تشقى معها وتعولها كأنها طفلة صغيرة وتتمنى أن تتعافى من أجل والدتها.
للتواصل مع الحالة : 01154851706