حذر الرئيس اللبنانى ميشال عون من خطورة استمرار بقاء نصف مليون لاجئ فلسطيني، ومليون و600 ألف نازح سورى داخل الأراضى اللبنانية، مشيرا إلى أن بقائهم فى لبنان بشكل نهائى سيترتب عليه ألا يعود للبنان وجود، حيث ستتغير الديموغرافيا الخاصة به بصورة كاملة، مشددا على أن بلاده لم يعد باستطاعتها تحمل بقاء اللاجئين والنازحين.
جاء ذلك خلال استقبال عون ظهر اليوم بقصر بعبدا الرئاسي، وفدا من مجلس كنائس الشرق الأوسط برئاسة الأمينة العامة للمجلس ثريا إيلى بشعلاني.
ودعا الرئيس اللبنانى المجتمع الدولى إلى مساعدة لبنان لإيجاد حل لملف النازحين السوريين، وقبول الدول الغربية بعودة النازحين إلى سوريا فى أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن الكثافة السكانية فى لبنان بلغت 600 شخص فى الكيلومتر المربع على مستوى البلد ، فضلا عن التأثيرات السلبية للنزوح اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا على البلاد.
كما أشار إلى أن القرار الأمريكى بالاعتراف بضم القدس إلى إسرائيل، وإعلان إسرائيل من جانبها أنها دولة يهودية ووطن قومى لليهود، يمثل وضعا عنصريا من قبلها، لافتا إلى أن إسرائيل أقدمت على مر الوقت على طرد المسيحيين والمسلمين، وهو الأمر الذى يشكل خطرا كبيرا على السلام فى المنطقة.
وقال: "حتى لو أقامت الحكومات سلاما بين بعضها، يمكن للحرب أن تتجدد بين الشعوب.. فالسلام على الورق لا ينفع إذا لم تثق به الشعوب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة