تشتهر محافظة البحر الأحمر، وعاصمتها الغردقة بالسياحة الشاطئية، حيث يصل إليها ليستمتع بها سياح من أكثر من 30 دولة حول العالم كما تضم المدينة مزارات السياحة الدينية بالغردقة، حيث يحرص السياح عند زيارتهم الغردقة على زيارة أهم وأكبر مزارين سياحيين دينيين بالغردقة وهما كنيسة الأنبا شنودة، ومسجد الميناء الكبير، اللذان يستقبلان آلاف السياح يوميا لزيارتهما.
وتعد كنيسة الأنبا شنودة، أكبر وأقدم كنائس الغردقة، ومقر كاتدرائية البحر الأحمر، وتقع وسط المدينة، ويزورها الآلاف من السياح الأجانب وتقام بها أكبر الاحتفالات الرسمية التى تخص الأخوة الأقباط.
من جانبه قال بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحين بالبحر الأحمر، إن كنيسة الأنبا شنودة، ومسجد الميناء الكبير، تقع زيارتهما للوفود السياحية على رأس برنامج زيارة جولة البلد، حيث إن الزيارة تبدأ بالمسجد وتنتهى بالكنيسة بجانب عدة مزارات أخرى بالمدينة.
وأضاف "أبو طالب" لـ"اليوم السابع"، أن كنيسة الأنبا شنودة، يقوم السياح بزيارتهم لها دون اصطحاب مرشدين فى بعض الأوقات كمزار دينى وإقامة صلوات بها، وخاصة فى المناسبات.
وتابع "أبو طالب"، أنه داخل الكنيسة يقص المرشد للسياح تاريخها وإنشائها، وكذلك يتحدث عن مسار العائلة المقدسة فى مصر، وما تحويه مصر من آثار قبطية مختلفة مثل دير الأنبا بولا بطريق غارب الزعفرانة أقدم أديرة العالم.
وأوضح "أبو طالب"، أن هناك الكثير من السياح عند زيارتهم للغردقة والانتهاء من البرامج الترفيهية يسألون عن دور العبادة بالمدينة، إذا كانت مسجد أو كنيسة.
بينما لا يختلف الأمر كثيرا فى مسجد الميناء الكبير، التحفة المعمارية الإسلامية على شاطئ البحر الأحمر، والذى يعد من أهم المزارات الإسلامية بالغردقة، حيث تضعه شركات السياحة مثله مثل كنيسة الأنبا شنودة على رأس برامجها السياحية.
وخصصت محافظة البحر الأحمر، بالتنسيق مع مديرية أوقاف البحر الأحمر، حجرة صغيرة خارج أسوار مسجد الميناء الكبير بالغردقة، لتغيير ملابس السياح بها وارتداء "إسدال" للسيدات للدخول إلى المسجد ومرافقة المجموعات السياحية للشرح لهم ما يحتويه المسجد .
من جانبه قال الشيخ جمال عواد، وكيل وزارة الأوقاف بالبحر الأحمر، إن مسجد الميناء الكبير، يضم المركز الثقافى الإسلامى، والذى من شأنه الإجابة على أسئلة واستفسرات السياح الذين يقومون بزيارة المسجد، والهدف منه نشر الإسلام الوسطى.
وأضاف "عواد" لـ"اليوم السابع"، أن المركز الثقافى الإسلامى به مجموعة كبيرة من الكتب التى تتحدث عن الإسلام الوسطى بعدة لغات مختلفة، وتم تعيين 3 من خريجى كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر للرد على استفسارات السياح.
وكشف أن مسجد الميناء الكبير يحتوى على 35 قبة، وهو أحد أشهر معالم المدينة، وبلغت تكلفة إنشائه 25 مليون جنيه عن طريق مساهمات رجال الأعمال وأهالى المدينة والمحافظة، والتبرعات المختلفة فى عام 2008.
كما كشف أن اللواء أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، كلف بوضع صورة مسجد الميناء على جميع الكتب داخل المركز الإسلامى بمسجد الميناء كذلك توفير CD عن الفكر الوسطى وسماحة الإسلام، وتوزيعها للسياح، والأجوبة على تساؤلات السياح عن الدين الإسلامى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة