"كل حلفائك باعوك يا أردوغان".. موجة انتقادات من قيادات العدالة والتنمية للديكتاتور العثمانى بعد قرار إعادة انتخابات المحليات بإسطنبول.. خبراء: بداية انشقاق داخل الحزب لإزاحة أردوغان بعد انشغاله بأهدافه الشخصية

الخميس، 09 مايو 2019 09:00 ص
"كل حلفائك باعوك يا أردوغان".. موجة انتقادات من قيادات العدالة والتنمية للديكتاتور العثمانى بعد قرار إعادة انتخابات المحليات بإسطنبول.. خبراء: بداية انشقاق داخل الحزب لإزاحة أردوغان بعد انشغاله بأهدافه الشخصية رجب طيب أردوغان الرئيس التركى
كتب محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"كل حلفائك باعوك يا أردوغان "، هذا هو حال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على خلفية الانتقادات الحادة التى وجهها له كل من أحمد داوود أوغلوا وعبد الله جول أبرز قيادات حزب العدالة والتنمية الذى ينتمى له رجب طيب أردوغان الرئيس التركى، خاصة مع قرار اللجنة العليا بإعادة انتخابات المحليات فى اإسطنبول فى محاولة لإزاحة أكرم أمام أوغلو المرشح الفائز فى الانتخابات الأخيرة.

وفى هذا الإطار يرى سياسييون وخبراء فى الشأن التركى والإسلامى، أن استمرار موجة الانتقادات من قيادات حزب العدالة والتنمية وعلى رأسهم عبد الله جول وأحمد داوود أوغلوا إلى رجب طيب أردوغان، يشير إلى بداية الانشقاق داخل الحزب وإزاحة أردوغان، خاصة وأن تلك سمة من سمات النظام الحزبى فى تركيا وخصوصا الإسلامى حيث أن حزب أردوغان منشق من حزب الرفاة، وبالتالى قد يؤسس المعارضون لسياسة اردوغان من العدالة والتنمية حزبا جديدا يراعى سلبيات أردوغان، خاصة وأنه انحرف عن النهج الديمقراطى واستغل الحزب لتحقيق أهدافه الشخصية للبقاء فى السلطة أطول مدى زمنى ممكن.

فى البداية قال الدكتور بشير عبد الفتاح الخبير فى الشأن التركى، أن أحمد داوود أوغلو وعبد الله جول قيادات حزب العدالة والتنمية فى تركيا، بدأوا فى انتقاد أردوغان منذ فترة طويلة وبدء انحرافه عن النهج الديمقراطى واستغلال الحزب لخدمة أهدافه الشخصية للبقاء فى السلطة لأطول مدى زمنى ممكن.

وأضاف بشير عبد الفتاح فى تصريح لـ" اليوم السابع"، أن انتقادات أوغلو وجول لإردوغان متواصلة منذ فترة طويلة ، انطلاقا من التعديلات الدستورية فى تركيا وحتى انتخابات المحليات وقرار إعادة انتخابات المحليات فى اسطنبول، لأنهم يعتبرون أن الإعادة لا تضمن فوز مرشح حزب العدالة والتنمية بمقعد اسطنبول، بالإضافة إلى أنها تعطى تشكيك فى العملية الديمقراطية فى تركيا  وتعطى رسائل سلبية فى العالم والداخل التركى، ويعتبروا أن اردوغان يحاول التخلص من أكرم امام أوغلوا الفائز بانتخابات اسطنبول على اعتبار أنه قد يعيد تجربة أردوغان مرة أخرى وينطلق نحو رئاسة تركيا.

وتابع الخبير فى الشأن التركى، أن أحمد داوود أوغلوا وعبد الله جول ، لديهم اتجاه نحو تشكيل حزب جديد ، ويفكرون فى ذلك منذ سنوات ،خصوصا وأن سمة من سمات النظام الحزبى فى تركيا الانشقاق وخاصة الاحزاب الاسلامية حيث أن حزب العدالة والتنمية منشق من حزب الرفاه، موضحا أن اردوغان همشهم الفترة الماضية لما كان لديه من غيره سياسية وأراد أن يتخلص منهما، وبالتالى من المحتمل أن يؤسسوا  حزب جديد يراعى السلبيات التى وقع فيها اردوغان .

ومن جانبه، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسيية، أن توجيه  أحمد داوود أوغلو، الرئيس الأسبق لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ، انتقادات حادة لقرار اللجنة العليا للانتخابات بإعادة الانتخابات في اسطنبول، وإعلانه عبر صفحته الرسمية على تويتر بإن قرار اللجنة يتناقش مع القوانين والاتفاقيات الدولية ،تعكس حجم التوترات الكبيرة التى تتسم بها العلاقة بين أوغلوا ورجب طيب أردوغان خلال الفترة الأخيرة.

وأشار فهمى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إلى أن  داوود أوغلو، كان قد وجه انتقادات حادة في الفترة الأخيرة لحزب العدالة والتنمية وقيادته قبل نحو أسبوعين ، موضحا أن داوود مفكر الدولة وقيادة حزبية كبيرة ولن يكون سهلا لإردوغان في التعامل وسوف يستطيع حشد بعض المؤيدين داخل الحزب وسيمثل مشكلة بالنسبة لاردوغان خاصة قبل الانتخابات التشريعية المقبلة.

وذكر أستاذ العلوم السياسية، أنه إذا استمر انتقاد أردوغان فأن إعادة الانتخابات فى إسطنبول ستحوم حولها أمور متعلقة بخطوة الانتخابات ذاتها  ومدي شرعيتها، وستزيد حدة المعارضة من قبل أوغلو فى حال استمرار التجاذب فى وجهات النظر بين قيادات الجزب التي يحاول أردوغان تنحية دورها وتقليص حضورها الحزبي والسياسي .

وتابع الدكتور طارق فهمى، أن انتقاد أردوعان من قبل أحمد داوود أوغلو وعبد الله جول ، على الرغم من كونهم أبرز قيادات حزب العدالة والتنمية فى تركيا الذى يمثله أردوغان وتولوا مناصب قيادية داخل تركيا، يؤكد أن هناك حالة انقسام داخل الحزب.

وبدوره قال هشام النجار الباحث فى الاسلام السياسى، أن استمرار موجة الانتقاد من أحمد داوود أوغلوا وكذلك عبد الله جول أبرز قيادات حزب العدالة والتنمية، وتوجيه اللوم إلى أردوغان وانتقاد قرار اللجنة العليا بإعادة انتخابات المحليات فى إسطنبول، يؤكد أن هناك عدد من السيناريوهات قد يتعرض لها أردوغان خلال الفترة المقبلة.

وأوضح النجار فى تصريح لـ" اليوم السابع"، أن الدلائل تشير إلى أن أحمد داوود أوغلوا وعبد الله جول قد ينافسوا أردوغان بحزب جديد خارج سياق العدالة والتنمية، مثلما حدث من قبل وانشق العدالة والتنمية عن الرفاه ، وسار وفقا لاتجاه جديد ، وبالتالى قد نكون أمام تكرار لتلك التجربة من جديد.

وأشار باحث الاسلام السياسى، إلى أن تكرار التجربة قد يكون نتيجة التناقض والاختلافات التى حدثت بعد مسعى اردوغان للسيطرة بشكل كامل على السلطة والاجراءات التى اتخذها وتسئ لمن لهم وجه أخرى من إلا ينفرد بالسلطه بشكل كامل ولا ينخرط بالمشروع الخارجى بهذا الشكل .

وذكر هشام النجار، أن عبد الله جول كان يرغب فى الترشح لرئاسة تركيا أكثر من مرة ولكن الضغوط عليه من اردوغان منعته من الترشح .
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة