أسدلت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى، فى 22 أغسطس 2015، كلمة النهاية بقضية "أحداث اقتحام قسم العرب"، وقضت بالسجن المؤبد لمحمد بديع وصفوت حجازى ومحمد البلتاجى و90 آخرين، والسجن 10 سنوات لـ10 متهمين وبراءة 68 متهما.
وعلى مدار عام أكثر من عام نظرت المحكمة القضية فى 23 جلسة بدأتها بجلسة 7 مايو 2014 والتى تلا فيها ممثل النيابة أمر إحالة المتهمين، وأنهتها بجلسة النطق بالحكم فى 22 أغسطس.
كلمة رئيس المحكمة
قبل النطق بالحكم ألقى رئيس المحكمة كلمة جاء فيها: إن الجماعة أنشئت ولم تحدد هدفا سياسيا لها، وعندما اكتسبت ثقة المصريين كشفت عن أغراضها الحقيقية، وهى تغيير أسلوب ونظم الحكم بالبلاد، وعملت من أجل ذلك بالعنف والتخريب.
وناشد رئيس المحكمة الشباب المصرى بعدم الانصياع وراء أفكار جماعة الإخوان الإرهابية والتى تدعو إلى العنف والتخريب والانتهازية، والتى كشفت عن وجهها الحقيقى ومطامعها عقب الوصول للحكم.
وتابع رئيس المحكمة : استقر فى ضمير المحكمة قيام متهمين بالقضية بتحريض أعضاء الجماعة الإرهابية على اقتحام قسم العرب، ما أدى إلى وفاة بعض أفراده إضافة إلى أعمال التخريب والعنف التى طالت القسم، وأنه بتفتيش شقق بعض القيادات وجد بداخلها مطبوعات ومراسلات فكرية تابعة للجماعة تحرض على العنف عقب أحداث ثورة 30 يونيو
حيثيات الحكم
عقب صدور الحكم أودعت المحكمة حيثيات حكمها وجاء فيها وقائع الدعوى حسبما استقر فى يقين المحكمة واطمأن ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى أنه وعلى إثر فض اعتصام ميدانى ـــ رابعة العداوية والنهضة ــ قام المتهمون بالاتفاق فيما بينهم على عودة الرئيس السابق محمد مرسى، وعقدوا العزم وبيتوا النية على تنفيذ هذا الأمر وفى سبيل ذلك وتنفيذا له قاموا بتحريض المتعاطفين معهم على ارتكاب أعمال شغب وعنف فى مدينة بورسعيد وإرهاب المواطنين بها، مستخدمين أسلحة نارية وخرطوش ومستغلين منابر المساجد ومنها مسجد التوحيد ببورسعيد على تحريض المواطنين وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين على ارتكاب الأفعال الإجرامية.
وتابعت الحيثيات: قام مسئولو المكتب الإدارى لتلك الجماعة وكوادرهم من المتهمين بمحافظة بورسعيد بتكوين مجموعة من الشباب الحاصلين على تدريبات شبه عسكرية مستعينين ببعض العناصر الإجرامية وساعدوهم بأن وفروا لهم الدعم المادى لشراء الأسلحة وإعداد العبوات المتفجرة لإشاعة حالة من الفوضى وإثارة الشغب وتعطيل المواصلات وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة والتعدى على المواطنين بقتلهم وإحداث إصابتهم وبناء على هذا الاتفاق الذى تم بينهم وذلك التحريض من بعضهم وتلك المساعدة توجهوا فى مسيرة كبيرة يوم 16 أغسطس 2013 إلى ديوان قسم شرطة العرب لاقتحامه واحتلاله وإحداث تلفيات به وقتل الشروع فى قتل المتواجدين به من رجال الشرطة ومن يساندهم أو يعاونهم من الأهالى والمواطنين والإضرار العمدى بمصلحة البلاد.
واستكملت المحكمة تأكدت من صحة تحريات الشرطة والتى أسفرت عن تواجد المتهمين، عادل السيد عبد المطلب، اشرف مصطفى ثابت، حسن فرح محمد، حسام محمد على ، واشتراكهم فى التعدى على قسم شرطة العرب وإطلاق أعيرة نارية على ديوان القسم والمتواجدين به، أسفرت تحريات ضباط قطاع الأمن الوطنى ببورسعيد عن قيام المتهمين الوارد أسماؤهم باعتبارهم من عناصر جماعة الإخوان المسلمين والمسئولين عن ملف تلك الجماعة بالمحافظة لتنظيم مسيرة تنطلق تجاه ديوان قسم شرطة العرب لاقتحامه ونشر حالة من الفوضى وإثارة الشغب وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وإرهاب المواطنين بتحريض من المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع عبد المجيد سامى، محمد محمد إبراهيم البلتاجى، صفوة حمودة حجازى، وتكليفهم للمسئولين بالمكتب الإدارى للجماعة وكوادرهم ببورسعيد لتنفيذ تلك الجرائم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة