بينما ينتظر مؤتمر طنطا الدولى للشعر، تحديد موعد انطلاق دورته الأولى ، بدأت الأزمات تضرب المؤتمر، بعدما قدم الشاعر الكبير جمال القصاص، اعتذاره عن توليه رئاسة المؤتمر فى الدورة المقبلة، بعد حالة من التخبط وتقديم طلبات دعم باسمه ودون علمه.
وكتب الشاعر جمال القصاص، بيانا على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قال فيه:"لقد اعتذرت منذ فترة للشاعر ماهر نصر عن عدم رئاستى لهذا المؤتمر، بعدما ساءنى طريقة التخطيط والإعداد له بشكل مقلق وغير لائق، لا أقبله على نفسى ولا على الضيوف المشاركين، وساءنى أكثر أن يتم تقديم طلب رسمى باسمى لوزيرة الثقافة للحصول على دعمها للمؤتمر، من دون علمى أو حتى التفاهم معى.
وأكد الشاعر الكبير، إنه رغم سعادته بالأمر فى البداية، وقيامه بوضع المحور الرئيس للمؤتمر، إلا أنه تراجع أمام بعد الممارسات التى لم تعجبه، قبل أن يهاجم الشاعر ماهر نصر متهما إياه بأنه تفرغ لترويج الأكاذيب ضده، إلى أن تدخل الكاتب الصحفى محمد حربى، وطلب منه تهدئة الأمر وحذف المنشورات التى تسئ لإدارة المهرجان.
وأوضح أن الشاعر ماهر نصر، هاتفه عقب ذهابه لوزارة الثقافة، موضحا أن قدم طلبا لدعم المؤتمر باسمه، وهو ما أثار غضبه واستنكاره، فمن يقوم بذلك هى الجهة المنظمة ليرد عليه:"أنت رئيس المؤتمر والورشة مش معروفة فى وزارة الثقافة".
وأضاف: كان من المفروض أن يقام المؤتمر فى النصف الأول من شهر ابريل الماضى، لكن تعثرت مسألة وجود تمويل مضمون ، ودخل المؤتمر فى حالة من الاضطراب كنت أخشاها وحذرت منها، لذلك أخبرت ماهر نصر باعتذارى عن عدم رئاستى للمؤتمر، فى رسالة بذلك يوم 21 مارس الماضي: (مساء الخير يا ماهر: هذا موقفى النهائى ودعنى أقل لك بوضوح وصراحة، ما يحدث بشأن عقد هذا المؤتمر مقلق وغير كريم بل مهين لا أقبله على نفسى. أى مؤتمر هذا الذى يتسول من المشاركين فيه أن يتحملوا كل شىء ويكتفى هو بدور المراقب المحايد البارد !.
وتابع : فيما بعد أخبرنى ماهر نصر بأن وزيرة الثقافة وافقت على الطلب ودعم المؤتمر، وإنهم فقط ينهون بعض الأوراق الإدارية لإنهاء الأمر، وأنه يبذل مجهودا كبيرا لإنجاح المؤتمر بشكل مشرف لى وللجميع، ونظرا ظروفى الصحية طلب منى مشكورا أن ارتاح وألا أشغل نفسى بأمور المؤتمر، لكنه منذ ذلك الوقت، لم يتصل بى حتى للاطمئنان على صحتى، أمام كل هذا ازددت اقتناعا باستقالتي، وأنه من العبث أن أشغل نفسى بمشهد لم تعد تتوافر فيه أبسط مقومات الوضوح والشفافية.
الشاعر ماهر نصر، وكما يتضح من كلام الشاعر جمال القصاص، كان قام بالردود على كلام الأخير، لكنه تراجع وحذف جميع المنشورات التى كتبها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، لكن عددا من الكتاب والمثقفين تداولوا ما نشروه قبل حذفه، من بينهم الروائى صبحى شحاتة، الذى أكد أن الشاعر ماهر نصر، كتب 6 منشورات "بوستات" على صفحته قبل أن يحذفها، جاء فيها:"الكبار جدا لست مشغولا بصغائر الأمور، فلا تكذبوا حفاظا على أنفسكم وعلى بقية من محبة لكم"، "الشاعر الكبير أستاذ جمال القصاص وضعناك رئيسا تكريما لكم ولم نقدم طلبا باسمك وهل أنت جهة رسمية لتقديم الطلبات"، "الشاعر الكبير جمال القصاص تنازلت فأحسنت فلماذا تتكلم فيما لا تعرف"، "السادة الكبار جدا لولا محتبكم لأفصحت للناس"، "من يكذب بشأننا لن نكذب بشأنه"، "الورشة الابداعية لأدباء كفر الزيات تجتمع غدا لإصدار بيانها مشفوعة بالمستندات الدالة على كذب الكبار جدا".
بدورنا تواصلنا مع الشاعر ماهر نصر، الذى أكد بدوره أن اللجنة العليا للمؤتمر أصدرت بيانا للرد على الشاعر جمال القصاص، معتبرا أن ما حدث لم يكن أزمة لكن الشاعر جمال القصاص "كبر الموضوع شوية" على حد وصفه، وعندما طلبنا منه إرسال البيان للتأكد منه تهرب، وبالتواصل معه مرة ثانية، رفض التعليق على الأمر، واكتفى بالإشارة إلى أن إدارة المهرجان ترفض التصريح لوسائل الإعلام، وإن البيان الذى سبق وأشار إليه هو بيان للأصدقاء فقط على موقع التواصل الاجتماعى، موضحا أن اللجنة العليا للمهرجان والورشة الإبداعية سوف تعقد اجتماعا مساء اليوم السبت، للرد على الشاعر جمال القصاص، وإصدار بيان إعلامى يوضح الأمر.