فعلها محمد صلاح وركب صاروخ ودخل التاريخ الذهبى البعيد أوى من أوسع أبوابه وترك كل الحالمين بتقليده وملاحقته يلهثون ويحتاحون عشرات ومئات السنين للحاق بركب.
محمد صلاح فعلها وقاد ليفربول للفوز بكأس دورى أبطال أوروبا فى ليلة انتفض أبناء كلوب وهزموا توتنهام بهدفين نظيفين وقص الشريط فرعون مصر بهدف أول من ركلة جزاء تدرس، ليتأكد للعالم أن محمد صلاح قادم للقب الأفضل فى الكون عام 2019.
مو صلاح ليس مجرد لاعب كرة فذ ، وليس مجرد نجم كرة نجح فى أوروبا، وليس مجرد رياضى تجاوز سعره حاجز المليار جنيه ، لكنه ظاهرة تستحق عمل الدراسات والأبحاث لمعرفة كيفية اكتشاف النجاح من بطن الفشل وكيف تقهر الفقر والضغوط والظروف المعيشية تتعايش مع كل الامور بروح حلوة وتمشى الخطوات واحدة واحدة لا ترى إلا أهدافك مهما ضرب الظلام طريقك تسير تنتظر النور بكل ثقة فى الله .
كيف أتى الشبل بن نجريج من الغربية للمقاولون العرب، وبدأ مشوار فرص نجاحه شبه مستحيلة،كيف حفر لنفسه مكان فى نادى ليس جماهيري يضم أفضل ناشئ مصر وكيف استطاع يصل للفريق الأول وخطف الانظار وهو لا يجيد اللعب على الأحبال..وكيف تعامل مع صدمة مسئولى الزمالك عندما رفض رئيسه ممدوح عباس التعاقد معه قائلا عندنا قطة ولاعبين أحسن منه ويتجاوز كل ذلك ليرحل لسويسرا ويبدأ مشوار احتراف صعب وخطوات أخرى بإيطاليا ليذهب للبريمير ليج وتكون طاقة القدر والأقدار السعيدة تنتظره وبن نجريج لا يتغير يسير على نفس الوتيرة يخطط ويتألق مع ليفربول ومنتخب مصر ويحصد الألقاب من كل مكان بدون ضجيج.
وتستمر التساؤلات كيف هذا يتحقق..يكون رد . ..روحوا شوفوا صلاح بيفكر إزاى فى الملعب وبيتعامل ازاى مع زمايله فى ناديه أة المنتخب وكمان أهله وأهل بلده ولا زوجته وابنتهمكة ..كمان فخره بدينه و انتمائه لوطنه مصر ..إنه حالة استثنائية تستحق أن نطلب توقف عقارب الساعة للتعرف على الأوصاف فى شخص كامل الاوصاف الذى نراه قدوة ومثال رائع للشاب المسلم المصرى الوطنى بن البلد