أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أنه نقل خلال جولته الأخيرة في الشرق الأوسط رسالة دعت دول الخليج العربية إلى بدء الحوار وتوقيع معاهدة عدم الاعتداء ، حسبما نشرت وكالة روسيا اليوم للانباء .
وقال ظريف، في مقابلة مع قناة "العالم" الإيرانية جرت نشرت امس الجمعة: "خلال زياراتي للدول الإقليمية نقلت رسالة، في حقيقة الأمر هي تكرار لنفس الرسالة التي طرحتها عند بداية تسلمي منصبي في وزارة الخارجية، داعيا فيها إلى الحوار مع الدول الإقليمية والتوقيع على معاهدة عدم الاعتداء".
وأضاف ظريف: "هذه الرسالة نقلت إلى دول المنطقة إضافة إلى الرسالة الأصلية إلى أصدقائنا وجيراننا، وإلى الدول التي للأسف تتصور أنها تستطيع الوصول إلى مبتغاها عن طريق الولايات المتحدة".
وأوضح وزير الخارجية الإيراني: "الهدف من الحوار مع الدول الجارة في حقيقة الأمر هو طرح الوقائع، وما هي وجهات نظرنا مقابل إيجاد التوتر من قبل أمريكا، وما هي طريقة الحل للخروج من هذا الوضع، إضافة إلى طريقة الحل للمنطقة، لأن منطقتنا قد تورطت بالسياسات الداعية لإشعال الحرب من قبل فئة قليلة من الأفراد في أمريكا والكيان الصهيوني وللأسف بعض الدول الإقليمية".
وشدد ظريف على انفتاح الجمهورية الإسلامية على جميع الدول العربية المطلة على الخليج، قائلا :"للأسف اختارت 3 من هذه الدول (في إشارة إلى السعودية والإمارات والبحرين) طريقا آخر. نحن نعتقد أن الطريق الذي اختارته الدول الثلاث لن يكون مؤثرا، بل هو طريق خطر لهذه الدول قبل أن يكون خطرا على الدول الأخرى، ونحن لم نضمر أي شر لهذه الدول وحتى اليوم لا نريد بهم شرا. نعتقد أننا جيران وسوف نبقى جيرانا بسبب الواقع الجغرافي. على هذا الأساس، إذا لم يسافر (نائب وزير الخارجية الإيراني عباس) عراقجي إلى هذه الدول، فهذا الأمر ليس اختيارنا نحن بل اختيار تلك الدول التي فضلت مسارا آخر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة